واشنطن تطالب لبنان باستعادة «القنبلة الصامتة»… ما سر اهتمامها؟

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تداولت وسائل إعلام لبنانية تقارير تشير إلى أن الولايات المتحدة طلبت رسميًا من لبنان إعادة القنبلة GBU-39 صغيرة الحجم، كانت قد أطلقتها القوات الجوية الإسرائيلية خلال العملية التي استهدفت القيادي العسكري في حزب الله هيثم الطبطبائي في بيروت قبل أيام، لكنها لم تنفجر وبقيت سليمة.

 ويعود سبب الطلب الأميركي، بحسب المصادر، إلى مخاوف جدية من إمكانية وصول القنبلة إلى روسيا أو الصين في حال احتفظ بها لبنان، نظرًا لما تحتويه من تكنولوجيا توجيه دقيقة ومواد حساسة.

ما هي القنبلة الانزلاقية GBU-39؟

القنبلة GBU-39 تُعد من أبرز نماذج القنابل الانزلاقية الذكية الحديثة، وهي من تصنيع شركة بوينغ الأميركية. 

ورغم أنها لا تحتوي على محرك، فإنها تمتلك القدرة على الانزلاق لمسافة تصل إلى 110 كيلومترًا بفضل أجنحتها القابلة للفتح بعد الإطلاق، ما يتيح للطائرات المقاتلة إطلاقها من مسافات بعيدة، دون الحاجة إلى الاقتراب من مناطق الدفاعات الجوية أو الدخول في نطاق الرادار.

تصميم ذكي وكلفة منخفضة

تتميز هذه القنبلة بتصميم مدمج وفعّال للغاية؛ فهي تزن نحو 110 كيلوجرامات فقط، ما يسمح للطائرات بحمل أربع قنابل من هذا النوع بدلًا من قنبلة واحدة تقليدية من طراز مارك 84 ذات الوزن الثقيل الذي يصل إلى طن كامل.

 ويمنح هذا التفوق الحجمـي المقاتلة الواحدة قدرة على ضرب عشرات الأهداف ضمن طلعة جوية واحدة، مع الإبقاء على بصمتها الرادارية منخفضة. 

وإضافة إلى ذلك، فإن التكلفة التي لا تتجاوز 50 ألف دولار للقنبلة الواحدة تجعلها خيارًا اقتصاديًا مُغرِيًا للجيوش التي تحتاج إلى قوة تدميرية دقيقة دون إنفاق ضخم.

دقة إصابة شبه مثالية

تحتوي GBU-39 على منظومة متقدمة من التوجيه المزدوج الذي يجمع بين نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) ونظام القصور الذاتي، ما يوفر دقة إصابة قد تصل إلى متر واحد فقط. 

هذه الدقة العالية تقلل الحاجة إلى إطلاق قنابل إضافية، وتخفض في الوقت نفسه من مستوى الأضرار الجانبية على المدنيين والبنية التحتية، إضافة إلى تقليل المخاطر على الطائرات المهاجمة التي لن تضطر إلى العودة لاستهداف نفس الموقع.

قدرات اختراق وتدمير محصنة

يتميز رأس القنبلة الحربي بكونه عالِ الاختراق مقارنة بوزنها، حيث يمكنه إحداث دمار كبير وإصابة أهداف محصنة، بما في ذلك الهياكل الخرسانية والأنفاق والمخابئ.

 وتعتبر هذه الخاصية أحد أهم أسباب اهتمام الجيوش المتقدمة بها، خصوصًا في العمليات التي تتطلب إصابات دقيقة داخل مناطق حضرية مكتظة.

استخدام إسرائيلي واسع وتطوير مستمر

دخلت القنبلة الخدمة لأول مرة عام 2006، وتم تطويرها لتتلاءم بشكل مثالي مع حجرات الأسلحة الداخلية لطائرات F-35، حيث يمكن للمقاتلة حمل ثماني قنابل دون التأثير على قدرتها على التخفي. 

وفي إسرائيل تُعرف باسم «المطر الحاد»، وتُستخدم على نطاق واسع من قِبل مختلف الطائرات المقاتلة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق