شهدت جامعة حلوان مؤخراً خطوة رائدة تمثلت في الإعلان عن انضمام الفنان القدير سامح حسين إلى هيئة التدريس بها، تستمر الجامعات المصرية في تبني توجهات جديدة لزيادة الوعي الثقافي والارتقاء بالمحتوى الأكاديمي.
وأعلن الدكتور السيد قنديل، رئيس جامعة حلوان، عن هذا التطور الأكاديمي المثير خلال ندوة أقيمت لتكريم الفنان بحضور حشد كبير من طلاب وطالبات الجامعة، مؤكداً أن حسين سيتولى تدريس مادة جديدة لطلاب الجامعة، لكنه لم يكشف عن اسمها بشكل صريح في البداية.
المادة التي يدرسها الفنان سامح حسين
وتم الكشف لاحقا عن جوهر المادة التي سيقدمها الفنان المبدع، موضحاً أنها ستكون مقرراً فريداً يهدف إلى الربط بين الفن والقضايا المجتمعية الملحة.
هذا الإجراء غير التقليدي، وفقاً لتصريحات الدكتور السيد قنديل، يستهدف بشكل أساسي زيادة الوعي الثقافي والمعرفي بين طلبة الجامعة، مما يوسع آفاقهم التعليمية خارج حدود التخصصات التقليدية ويعزز دور الفن كأداة فعالة للتأثير الإيجابي.
وجاء هذا الإعلان الهام خلال لقاء مفتوح مع الطلاب، حضره أيضاً الدكتور حسام رفاعي (نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب) والدكتور أحمد راوي (عميد كلية الآداب)، مما يؤكد الدعم المؤسسي لهذه المبادرة الطموحة. جرى تنظيم اللقاء تحت إشراف الدكتورة سحر فاروق والدكتور محمد حلمي، بالتعاون بين قسم الإعلام وأسرة "طلاب من أجل مصر" وإدارة رعاية الطلاب.
"قطايف" يحصد النجاح للفنان سامح حسين
على صعيد آخر، استعاد الفنان سامح حسين ذكريات نجاحه التلفزيوني الأخير، معبراً عن سعادته الغامرة بالاستقبال الجماهيري والإنجاز الذي حققه برنامج "قطايف"، الذي عُرض خلال موسم رمضان 2025.
وصف حسين هذه التجربة بأنها كانت من أكثر اللحظات المميزة والملهمة في العام بالنسبة له، مشيراً إلى أن النجاح والتفاعل الكبير الذي لمسه على منصات التواصل الاجتماعي كان بمثابة هدية إلهية. ولم يكتفِ الفنان بالتعبير عن سعادته، بل زفّ بشرى سارة للجماهير، مؤكداً وجود نية لتقديم جزء ثانٍ من برنامج "قطايف"، مما يفتح الباب أمام استمرار هذا المحتوى التفاعلي الناجح.
وفيما يتعلق بإنتاجه السينمائي المقبل، يواصل الفنان نشاطه الفني بتصوير فيلمه الجديد الذي يحمل عنوان "تحت الطلب"، وهذا العمل المرتقب، والمقرر عرضه في السينمات قريباً، يعد بتقديم محتوى مختلف يمزج بين الإطار الاجتماعي والكوميدي بلمسة فلسفية عميقة.
فيلم سامح حسين
وتدور أحداث الفيلم حول مفهومي الحياة والموت، حيث يجسدهما الفيلم كشخصيتين رئيسيتين تتناقشان وتختلفان حول مفاهيم الوجود البشري، مما يوحي بفيلم يقدم الكوميديا ليس فقط للترفيه، بل للتأمل أيضاً في أعمق الأسئلة الإنسانية.
0 تعليق