دلياني: اقتحامات طوباس تكشف مسارًا عسكريًا إسرائيليًا يوسع دائرة العدوان شمال الضفة (خاص)

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

قال ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، إن اقتحام طوباس فجر اليوم الإثنين، يكشف انتقال جيش الإبادة الإسرائيلي إلى مرحلة أشد اتساعًا في عدوانه على شمال الضفة، ضمن خطة تستهدف إضعاف محافظات الضفة الشمالية عبر اقتحامات مركّزة، والاستيلاء على منازل وتحويلها إلى مواقع عسكرية بعد طرد سكانها، وفرض السيطرة على المفاصل الحيوية التي تقوم عليها الحياة اليومية للمواطنين.

وأضاف دلياني في تصريحات خاصة لـ "الدستور" أن ما جرى في طوباس يأتي امتدادًا لمسار متصاعد شهدته جنين وطولكرم ونابلس خلال الأسابيع الماضية، حيث اتسعت الاعتقالات، وتزايد تحويل المنازل إلى ثكنات عسكرية، وتكثّفت عمليات الإغلاق المباغت للطرق بما يشل الحركة المدنية ويقوّض قدرة المواطنين على إدارة شؤونهم الطبيعية.

خطوات تعكس رؤية سياسية وأمنية تعمل عليها دولة الابادة الاسرائيلية 

وأوضح دلياني، أنّ هذه الخطوات تعكس رؤية سياسية وأمنية تعمل دولة الإبادة الإسرائيلية على تكريسها ميدانيًا، وتستهدف إنهاك النسيج المدني الفلسطيني وإبقاء المواطنين في حالة استنزاف دائم يحدّ من قدرتهم حماية بيوتهم وأرضهم وأعمالهم.

وختم دلياني، بالتأكيد على أنّ ما يجري في طوباس يتجاوز حدود الاقتحام الأمني، لأنّ النتائج المباشرة لهذه السياسة تهدد الهوية الوطنية وحق أهلها في الحفاظ على وجودهم الطبيعي على أرضهم، داعيًا المجتمع الدولي إلى التعامل مع هذه الانتهاكات بوصفها جرائم حرب منظمة في اطار المخطط الاكبر للتطهير العرقي.

وفي غصون ذلك، كان قد أعلن الجيش الإسرائيلي، الأربعاء الماضي عن بدء عملية عسكرية واسعة في شمال الضفة الغربية المحتلة، قال إنها تهدف إلى "إحباط الإرهاب" في القرى الخمس ومناطق أخرى في شمال السامرة.

ووفق بيان الجيش، فقد بدأت العملية خلال ليلة الأربعاء بمشاركة قوات من لواء الكوماندوز ولواء السامرة ولواء منشيه، إلى جانب جهاز الأمن العام (الشاباك) وحرس الحدود، وذلك بعد "رصد استخباراتي أولي لمحاولات عناصر إرهابية التمركز وإنشاء بنية تحتية في المنطقة".

وأضاف البيان أن سلاح الجو شن ضربات جوية في بداية العملية "لعزل المنطقة وتطويقها" قبل بدء القوات البرية مهامها. وبعد الهجمات، باشرت قوات الأمن عمليات تفتيش ومسح عشرات المباني واستجواب مشتبه بهم.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق