شغل التابوت مكانة محورية في الطقوس الجنائزية المصرية منذ فترة ما قبل الأسرات وحتى العصر اليوناني الروماني.

وبحسب الصفحة الرسمية للمتحف المصري على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، جاء ذلك انطلاقًا من إيمانهم بأهمية الحفاظ على الجسد لضمان العبور الآمن إلى العالم الآخر.

سر استخدام المصريين القدماء للتابوت

و​لم يكن التابوت مجرد صندوق لحفظ الجسد، بل كان حاضنًا رمزيًا ودينيًا تعددت وظيفته وتفاصيل زخرفته تبعًا للعادات والمعتقدات السائدة في كل حقبة.

وعلى الرغم من تنوع المواد المستخدمة، والتي شملت أحيانًا الأخشاب الثمينة والتطعيم، حافظ المصري القديم على التخطيط العام وطرق التجميع الأساسية للتوابيت.

ومن الأمثلة البارزة على هذا التراث: تابوت بيتوزيرس، يعود هذا التابوت إلى الفترة البطلمية المقدونية "حوالي 332-305 ق.م"، وقد عُثر عليه في المقبرة رقم 21 بمنطقة تونة الجبل في مصر الوسطى.

صُنع التابوت من خشب الصنوبر وتميز بتطعيمات زجاجية تضفي عليه قيمة فنية إضافية، و​يُعرض حاليًا بالطابق الأرضي بالمتحف المصري بالقاهرة.