قال أشرف سنجر، خبير السياسات الدولية بقطاع أخبار المتحدة، إن المجتمع الدولي بطبيعته يتحرك وفق توازنات سياسية متباينة، وغالبًا ما ينقسم بين قوى مؤيدة وأخرى معارضة، إلا أن مصر أعادت إحياء القضية الفلسطينية على الساحة الدولية، ودفعت العالم إلى إعادة التفكير بجدية في خطورة ترك الفلسطينيين فريسة لسياسات الاحتلال، الذي يواصل القتل والتدمير والتوسع الاستيطاني سواء في الضفة الغربية أو في غزة.

وأكد سنجر، خلال مداخلة هاتفية لفضائية "إكسترا نيوز"، أن الخطاب الذي وجهه الرئيس السيسي إلى الرئيس محمود عباس يمثل رسالة واضحة بأن السلطة الفلسطينية هي الجهة الشرعية المنوط بها الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني وتمثيله أمام العالم، سواء عربيًا أو دوليًا.

كما شدد خبير السياسات الدولية على أن مصر تذكر المجتمع الدولي بأهمية الدور المركزي للسلطة الفلسطينية في إدارة الشأن الداخلي، وبأن فلسطين يجب أن تُدار من الفلسطينيين أنفسهم، موضحًا أن الإعلان عن هذا الخطاب بهذه الصورة يحمل دلالات سياسية مهمة، أبرزها أن مصر تؤكد دعمها الكامل للسلطة الفلسطينية، وأنها لن تتراجع ولن تتخاذل عن تقديم كل دعم سياسي ودبلوماسي من أجل حماية الحقوق الفلسطينية ودفع المجتمع الدولي لاتخاذ خطوات ملموسة تجاه إنهاء الأزمة.