شهدت محافظة قنا حادثة مأساوية إثر مشاجرة عنيفة استخدم خلالها سلاح ناري "بندقية خرطوش"، وأسفرت عن إصابة شخصين من سكان المنطقة. البداية كانت بتلقي مركز شرطة قنا إخطارًا من إحدى المستشفيات باستقبال شخصين مصابين برش خرطوش متفرق بالجسم، حيث تبين أن الواقعة اندلعت على خلفية خلافات جيرة بين الطرفين.
وأكدت التحريات أن الطرف الأول مكون من شخصين، بينما الطرف الثاني يتألف من ثلاثة عاطلين جميعهم مقيمون بنفس دائرة المركز. بدأت المشاجرة بمشادة كلامية، لكنها تصاعدت سريعًا إلى اعتداء جسدي، استخدم فيه الطرف الثاني بندقية خرطوش، ما أدى إلى إصابة المجني عليهما بأضرار جسدية متفاوتة.
وبمجرد تلقي البلاغ، انتقلت القوات الأمنية إلى مكان الواقعة وتمكنت من ضبط المتهمين الثلاثة، وعُثر بحوزتهم على السلاح المستخدم في الاعتداء. وأثناء مواجهتهم، اعترفوا بارتكاب الواقعة كما ورد في التحريات، مؤكدين أن السبب وراء الحادث هو خلافات الجيرة التقليدية التي تصاعدت إلى استخدام القوة.
وأوضحت المصادر الأمنية أن التدخل السريع للشرطة ساهم في منع امتداد الخلاف أو وقوع ضحايا إضافيين، كما تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاه المتهمين. كما تولت النيابة العامة التحقيق في الواقعة لتحديد المسؤوليات، واستكمال الإجراءات القضائية وفق القانون.
وتُعد هذه الواقعة نموذجًا للصراعات التي قد تتطور بين الجيران بسبب خلافات بسيطة، حيث تتحول المشاحنات الكلامية إلى مواجهات خطرة تستخدم فيها الأسلحة النارية، ما يستدعي تكثيف الدوريات الأمنية والتوعية المجتمعية للحد من مثل هذه الحوادث وحماية حياة المواطنين.
وتؤكد وزارة الداخلية استمرار جهودها في مراقبة جميع أشكال النزاعات العائلية والجيرة، ومتابعة أي حوادث قد تتطور لاستخدام العنف المسلح، لضمان أمن وسلامة المواطنين داخل المجتمع.
شاب نصّاب يستغل مواقع التواصل.. أسلحة بيضاء مقابل أموال وهمية
تمكنت أجهزة وزارة الداخلية، بالتنسيق مع مديرية أمن القاهرة، من ضبط شاب أدار صفحة على مواقع التواصل الاجتماعي للترويج لبيع أسلحة بيضاء مقابل مبالغ مالية، في واقعة تكشف مدى انتشار أساليب النصب الإلكتروني في الآونة الأخيرة. وأكدت التحريات أن المتهم استغل الثقة الرقمية للمواطنين، ليخدعهم بالإيهام بوجود أسلحة للبيع، ويحصل منهم على أموال دون تسليم أي منتج فعلي.
وبفحص المعلومات، تبين أن القائم على إدارة الصفحة مقيم بدائرة قسم شرطة الأميرية بالقاهرة، وعُثر بحوزته على سلاح أبيض وهاتف محمول يحتوي على دلائل رقمية تثبت نشاطه الإجرامي. ومن خلال التحقيقات، اعترف المتهم بإدارة الصفحة بقصد النصب والاحتيال على المواطنين، موضحًا أنه كان يغلق هاتفه فور تحصيل الأموال لتفادي أي متابعة أو اكتشاف نشاطه.
وقالت المصادر الأمنية إن هذه الواقعة تعد نموذجًا لأسلوب "البيع الوهمي عبر الإنترنت"، والذي يعتمد على استغلال رغبة الناس في اقتناء منتجات نادرة أو مثيرة للاهتمام مقابل دفع مبالغ مالية مسبقة. وأوضحت التحقيقات أن المتهم حاول إيهام الضحايا ببيع أسلحة بيضاء، مستغلاً الصور والفيديوهات المزيفة لجذبهم، قبل أن يتمكنوا من تحويل الأموال إلى المحافظ الإلكترونية الخاصة به.
وأكدت وزارة الداخلية أن التعامل مع هذه الوقائع لا يقتصر على القبض على مرتكبيها فحسب، بل يشمل أيضًا فحص الأدلة الرقمية، وتحليل محتوى الهواتف المحمولة، وتحديد مدى تورط المتهم في حالات مشابهة قد تكون مسجلة ضد المواطنين. كما أشار المصدر الأمني إلى أن الإجراءات القانونية شملت حجز الهاتف والسلاح المضبوطين، والتحفظ على أي بيانات قد تدعم التحقيقات المستمرة.
وتوضح هذه الحادثة مدى أهمية توعية المواطنين بالمخاطر المرتبطة بالتعامل مع أي عروض مشبوهة على الإنترنت، وضرورة التحقق من المصادر قبل تحويل أي أموال، بالإضافة إلى تعزيز جهود أجهزة الأمن في رصد وملاحقة الأنشطة الإجرامية الرقمية بشكل مستمر لضمان حماية المال العام وسلامة المواطنين.












0 تعليق