علق الخبير التربوي الدكتور تامر شوقي أستاذ علم النفس التربوي، على الفيديو المتداول لإهانة معلمة الإسكندرية الذى آثار جدلا واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية.

سلوك إهانة بعض الطلاب لمعلمة الإسكندرية

واكد «شوقي» إن سلوك إهانة بعض الطلاب لمعلمة الإسكندرية يمثل تدهورًا خطيرًا في منظومة القيم الاجتماعية والتربوية، مشيرًا إلى أن ما حدث لا يعكس فقط تجاوزًا فرديًا، بل يكشف مجموعة من الأسباب المتشابكة التي أدت إلى ظهور تلك السلوكيات.

أبرز أسباب أزمة فيديو إهانة معلمة الإسكندرية

وأوضح «شوقي» أن أبرز أسباب هذه الأزمة تتمثل في:

إهمال التربية السليمة داخل الأسرة وانشغال الوالدين عن متابعة الأبناء.

إدمان الطلاب لوسائل التواصل الاجتماعي وما تبثه من عادات غير سليمة.

غياب الفرص داخل الأسرة ليعبّر الطالب عن هواياته ويحقق ذاته، فيلجأ لسلوكيات خاطئة لجذب الانتباه.

امتلاك الطلاب طاقات انفعالية مكبوتة لا يجدون لها متنفسًا صحيًا.

التأثر بجماعات الأقران ورغبة المراهق في إثبات ذاته أمام زملائه.

طبيعة مرحلة المراهقة التي تدفع البعض للتمرد على السلطة الممثلة في المعلم.

غياب الأنشطة المدرسية التي تسمح للطالب بتفريغ طاقته بشكل إيجابي.

ضغوط الدراسة والتقييمات المستمرة التي قد تدفع بعض الطلاب للهرب بسلوكيات غير منضبطة.

ضعف التربية الدينية والقيمية داخل الأسرة والمدرسة ودور العبادة.

افتقاد القدوة الإيجابية في حياة الطلاب وسيطرة نماذج سلبية.

ضعف تطبيق لائحة الانضباط المدرسي وشعور الطلاب بغياب العقاب الرادع.

اطمئنان بعض الطلاب إلى عدم معاقبتهم من الأسرة بل ودفاع الوالدين عن أبنائهم حتى في حالات الخطأ.

تراجع قيمة التعليم والمدرسة في نظر كثير من الطلاب.

معالجة مثل هذه السلوكيات تتطلب تعاونًا بين الأسرة والمدرسة والإعلام مع ضرورة إعادة بناء منظومة القيم

وأكد الخبير التربوي أن معالجة مثل هذه السلوكيات تتطلب تعاونًا بين الأسرة والمدرسة والإعلام، مع ضرورة إعادة بناء منظومة القيم، وتفعيل الانضباط المدرسي، ورفع مكانة المعلم في المجتمع.