بوتيك أوتيل الشوربجي .. كشف مصدر مسئول بوزارة الإسكان تفاصيل الطرح الجديد الذي أعلنه صندوق التنمية الحضرية بشأن دعوة الشركات المصرية والدولية للمشاركة في تأهيل وتشغيل وإدارة بوتيك أوتيل الشوربجي، وهو أحد المشروعات السياحية البارزة التي تستهدف الدولة إحياءها داخل القاهرة التاريخية، المنطقة التي تُعد أكبر متحف مفتوح للعمارة الإسلامية في العالم.
وأوضح المصدر في تصريحات خاصة لـ«تحيا مصر» أن الفندق يقع في موقع استثنائي أمام بوابة الفتوح، وهي إحدى أهم وأقدم بوابات سور القاهرة الفاطمية التي شُيدت في القرن الحادي عشر، وما زالت محتفظة بتفاصيلها المعمارية الفريدة حتى اليوم. ويطل المشروع مباشرة على مسجد الحاكم بأمر الله ويمتد بواجهته على شارع المعز لدين الله الفاطمي، أعرق شارع تاريخي في مصر، الذي أصبح محورًا للسياحة الثقافية والتراثية بعد أعمال التطوير الأخيرة.
وأضاف المصدر أن المشروع مقام على مساحة تقارب 2600 متر مربع ويحتاج إلى أعمال تأهيل وتجهيز وتشطيب داخلي شامل قبل التشغيل، وفق التصميم المبدئي الذي يتضمن 36 وحدة فندقية تشمل 22 غرفة و14 جناحًا، إضافة إلى 9 محال تجارية، ومطعم، ومرافق للترفيه والخدمات، بما يجعله نموذجًا لإحياء تجربة الإقامة داخل قلب القاهرة التاريخية.
تفاصيل التعاقد
وأكد المصدر أن التعاقد بين الصندوق والمستثمر الفائز سيشمل استكمال التشطيبات والفرش والمعدات، بجانب الإدارة والتشغيل الفندقي الكامل. ويستهدف الصندوق شركات ذات خبرة سابقة في تشغيل المنشآت السياحية وقدرة مالية حقيقية على تنفيذ الأعمال المطلوبة حتى الوصول لمرحلة التشغيل.
وأشار إلى أن الشركات المهتمة يمكنها بدء زيارة موقع المشروع بعد إرسال طلب رسمي للصندوق، فيما يتم تقديم مستندات إبداء الاهتمام حتى 21 ديسمبر 2025، وفق الضوابط المعلنة، وبنسخة أصلية وأخرى إلكترونية بصيغة PDF.
فرصة استثمارية نادرة
وختم المصدر تصريحاته بالتأكيد على أن مشروع بوتيك أوتيل الشوربجي يمثل فرصة استثمارية نادرة داخل واحدة من أغنى مناطق العالم بالآثار الإسلامية، خاصة مع الطفرة التي يشهدها محور القاهرة التاريخية، وارتفاع الطلب على السياحة الثقافية خلال السنوات الأخيرة.
القاهرة الفاطمية
تُعد القاهرة الفاطمية واحدة من أهم وأقدم المناطق التاريخية في العالم الإسلامي، حيث تأسست في القرن العاشر الميلادي لتكون عاصمة الدولة الفاطمية ومركزًا للحكم والعلم والفنون. وتمتاز المنطقة بكونها متحفًا مفتوحًا يضم عشرات المعالم الأثرية، من بينها بوابات سور القاهرة القديم مثل باب الفتوح وباب النصر، ومساجد كبرى مثل مسجد الحاكم بأمر الله والأزهر، إلى جانب الأسواق التراثية وشارع المعز الذي يتوسطها كأكبر تجمع للعمارة الإسلامية الباقية في مدينة واحدة. وتمثل القاهرة الفاطمية اليوم محورًا رئيسيًا للسياحة الثقافية وحاضنة لمشروعات التطوير التي تستهدف إحياء تراثها الفريد وتعزيز دورها السياحي والاقتصادي.














0 تعليق