شهد المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية توقيع مذكرة تفاهم بين هيئة الثروة المعدنية والصناعات التعدينية وشركة اكس كاليبر الأسبانية للتخطيط الذكي لإجراء مشروع مسح جوي جيوفيزيائي للإمكانات التعدينية المتوفرة على مستوى الجمهورية وتقديم الحلول التكنولوجية المطلوبة لعملية التخطيط والتقييم للمكامن الثرية بالمعادن، وذلك خلال زيارته لموقع عمل الشركة بمطار جانداكوت غرب أستراليا.
مشروع مسح جوي جيوفيزيائي للإمكانات التعدينية المتوفرة على مستوى الجمهورية
وقع الاتفاقية كلاً من الجيولوجي ياسر رمضان رئيس هيئة الثروة المعدنية والصناعات التعدينية والسيد بارت أنديرسون المدير التنفيذي لشركة إكس كاليبر.
المشاركة في إجراء الأبحاث وبرامج التقييم
وبموجب الاتفاقية سيتبادل الجانبان وثائق المعلومات والبيانات العلمية والفنية والأكاديمية في المجالات الجيولوجية والتعدينية وكذا المخاطر المتوقعة، بالإضافة إلى المشاركة في إجراء الأبحاث وبرامج التقييم، مما يسمح بالتنفيذ المشترك للمشروعات والبرامج المتعلقة بالجيولوجيا والثروة المعدنية.
سيتم إطلاق عملية المسح الجوي المغناطيسي
ويعد المشروع مبادرة وطنية لإجراء مسح جوي جيوفيزيائي بالطائرات والأقمار الصناعية بجميع محافظات مصر لبناء قاعدة بيانات حديثة ومفصلة للإ مخمكانات الجيولوجية التي تمتلكها الدولة، ومن المخطط تقسيم المسح لستة مناطق بحثية وهي الصحراوين الشرقية والغربية وسيناء والواحات البحرية وأبو طرطور، وستتضمن المرحلة المبدئية دمج البيانات الجيولوجية التاريخية مع صور الأقمار الصناعية في الشريحة الأولى للمنصة الرقمية، ثم في المرحلة الأولى سيتم إطلاق عملية المسح الجوي المغناطيسي، ولاحقاً في المرحلة الثانية متابعة عمليات المسح في المناطق التي ستحظى بالأولوية التعدينية.
متابعة عمليات المسح في المناطق التي ستحظى بالأولوية التعدينية
وخلال الجولة بموقع عمل الشركة، تفقد الوزير منطقة هنجر الطائرات المجهزة لتنفيذ المسح الجوي، كما تفقد المجسات المستخدمة وأنظمة بيانات الطيران وإجراءات سلامة العمليات.
ويمثل توقيع مذكرة التفاهم بين هيئة الثروة المعدنية وشركة إكس كاليبر خطوة استراتيجية تعكس رؤية مصر نحو تحديث قطاع التعدين واستغلال ثرواته بطريقة علمية مدعومة بأحدث التقنيات العالمية. فتنفيذ مسح جوي جيوفيزيائي شامل باستخدام الطائرات والأقمار الصناعية، وتوحيد البيانات التاريخية مع المعلومات الحديثة، يضع أساسًا قويًا لبناء منصة رقمية متكاملة ترسم خريطة صلبة للثروات المعدنية في مختلف مناطق البلاد.
وتأتي هذه المبادرة لتعزيز قدرة الدولة على جذب استثمارات جديدة، ورفع كفاءة برامج البحث والتقييم، وتحديد أولويات المشروعات التعدينية وفق اكتشافات دقيقة وموثوقة.
كما أن مشاركة الخبرات الدولية والتكنولوجيا المتقدمة من شأنها تسريع خطوات تطوير هذا القطاع الحيوي، بما يخدم الاقتصاد الوطني ويدعم خطط التنمية المستدامة في السنوات المقبلة.
البترول














0 تعليق