قال الدكتور عاطف الشيتاني، مقرر المجلس القومي للسكان الأسبق، إن الأسرة هي أساس المجتمع وصحة الأسرة تمثل أساس قوة الدولة، مشيرًا إلى أن مصر أدركت هذه الحقيقة وأطلقت مبادرة رئيس الجمهورية لصحة المقبلين على الزواج تحت مظلة "100 مليون صحة"، بهدف واضح هو ضمان أجيال جديدة أكثر صحة.
وأكد، خلال مداخلة عبر "إكسترا نيوز"، أن الأرقام التي أُعلنت بشأن خضوع 4.4 مليون شاب وفتاة للفحوصات تعتبر أرقامًا مشرفة ومثيرة للاهتمام، موضحًا أنه عند مقارنة ذلك بحوالي 900 ألف إلى مليون زيجة سنويًا في مصر، فإن المتوسط يشير إلى مليون وستمائة ألف مفحوص سنويًا منذ فبراير 2023 حتى الآن، وهو ما يعني أن الإقبال لا يقتصر على المقبلين على الزواج فقط، بل يشمل شبابًا يرغبون في الاطمئنان على صحتهم.
وفيما يتعلق بالمشكلات الصحية التي تظهر خلال الفحص، أوضح أن هناك جانبًا مهمًا جدًا يتعلق بسرية البيانات، وهو ما يثير مخاوف البعض ويستدعي الطمأنة، لافتًا إلى أن وزارة الصحة وضعت معايير وبروتوكولات صارمة في أكثر من 300 وحدة على مستوى الجمهورية لضمان السرية الكاملة.
وشدد على أن الشاب والفتاة لا يفحصان معًا حفاظًا على خصوصية كل منهما، إلى جانب وجود جلسات مشورة إلزامية تناقش النتائج وتحدد ما إذا كانت هناك مخاطر صحية على الزواج أو على الأبناء مستقبلًا، مشيرا إلى أهمية أن يطالب الشاب أو الفتاة بحقهم في المشورة، لأنها جزء محوري في الإجراء وتساعد على فهم خطوات الإحالة والعلاج عند اكتشاف أي مشكلة صحية.
وأضاف أن وعي المواطنين بدأ يتغير بالفعل، وأصبحت هناك ثقافة أوسع في التوجه لهذه الفحوصات حتى قبل الإقدام على الزواج، مؤكدًا ضرورة إدراك أن الأمر ليس مجرد ورقة أو إجراء روتيني، بل احترام للنفس وصدق مع الشريك المقبل على بدء حياة جديدة.
ولفت إلى ضرورة الربط بين الفحوص الحالية وما بعد الولادة، حيث نجحت وزارة الصحة في تحقيق تقدم كبير في فحص كعب القدم للمواليد، بما يضمن صحة أفضل للأجيال المقبلة، مؤكدا أن المجتمع أصبح أكثر وعيًا بأهمية الكشف المبكر، ما يعكس أثرًا إيجابيًا على صحة الأسرة والمستقبل.













0 تعليق