فى عالم السينما العربية، يبرز اسم الأمير أباظة كرمز للفكر السينمائى الراقى والثقافة العميقة، جامعًا بين التحليل الفنى الدقيق والشغف الدائم بعالم السينما، ليصبح أحد أبرز الشخصيات التى تصنع الفارق فى المشهد الفنى المصرى والعربى.
يشغل أباظة منصب رئيس مهرجان الإسكندرية السينمائى لدول البحر المتوسط، أحد أعرق المهرجانات السينمائية فى المنطقة، كما يقود الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما، مؤكدًا دوره المحورى فى دعم المواهب الشابة وتعزيز حضور السينما العربية على الساحة الدولية.
ينحدر الأمير أباظة من عائلة أباظة العريقة، التى تركت بصمتها عبر الأجيال فى الأدب والفن والسياسة، ما أكسبه رؤية ثقافية وفنية فريدة منذ نعومة أظافره. هذه الخلفية العريقة انعكست على اهتمامه العميق بالفن السينمائى وتقديره لكل تفصيل صغير فى صناعة الفيلم.
خلال دورات مهرجان الإسكندرية المختلفة، أشرف أباظة على عروض أفلام من شتى أنحاء العالم، وأطلق مبادرات مبتكرة مثل مسابقة «شباب مصر» لدعم المخرجين الشباب، مؤكدًا أن السينما العربية تحتاج دومًا إلى من يصغى لمواهبها ويمنحها منصة للتألق. كما حرص على تكريم أعمدة الفن المصرى والعربى، محافظةً على إرثهم الفنى ومساهمًا فى نشره للأجيال الجديدة.
الأمير أباظة يُعرف برؤيته النقدية الصادقة؛ فهو لا يكتفى بمراقبة الأفلام، بل يسلط الضوء على التحديات التى تواجه الإنتاج العربى، مؤكدًا أهمية التوازن بين المحتوى والإبداع ودور العرض، مع الحرص على دعم الأفلام التى تحمل رسائل إنسانية وثقافية قوية.
إنه أكثر من ناقد أو منظم مهرجانات؛ الأمير أباظة هو سفير الثقافة البصرية وراعى الإبداع العربى، رمز للعراقة والفكر، وحارس للفن الذى يجمع بين المتعة والمعنى، ليظل اسمه مرادفًا للتميز السينمائى والرؤية الثاقبة.












0 تعليق