عقد المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، لقاءً مهمًا مع فانيسا هابرلاند، الرئيس التنفيذي لمنظمة "Austmine"، وهي إحدى أبرز المؤسسات التي تمثل تجمعًا واسعًا يضم ما يقرب من 750 شركة تعمل في مختلف تخصصات التعدين والتكنولوجيا المتقدمة الداعمة للصناعة.
يأتي ذلك في إطار الجولة الحالية لـوزير البترول والثروة المعدنية في أستراليا.
تعاون مصري أسترالي لتطوير قطاع التعدين
وشكل اللقاء فرصة لبحث آفاق التعاون بين الجانبين وفتح مسارات جديدة لربط قطاع التعدين المصري بالخبرات العميقة التي تمتلكها أستراليا في مجالات التنقيب وتطوير الصناعات التعدينية.
وخلال المباحثات، أكد الوزير تقديره للدور المؤثر الذي تلعبه المنظمة في دعم الابتكار وتطوير الحلول التكنولوجية التي تخدم صناعة التعدين عالميًا، مشيرًا إلى قدرتها على تقديم قيمة مضافة كبيرة لمصر، سواء في مجالات خفض الانبعاثات أو الإدارة المثلى للمياه أو تحسين كفاءة الطاقة في عمليات التعدين، إضافة إلى ما تملكه من إمكانات واسعة في بناء القدرات البشرية وتقديم التدريب الفني المتخصص.
وأشار الوزير إلى أن التعاون مع "Austmine" يمكن أن يشكل ركيزة مهمة في مسيرة تطوير قطاع التعدين المصري، خاصة مع ما تمتلكه الشركات الأسترالية من خبرة طويلة في العمل داخل بيئات جيولوجية متنوعة.
كما وجه دعوة رسمية للمنظمة لزيارة مصر، تمهيدا لصياغة برامج تعاون مشتركة بين الشركات الأسترالية الرائدة في تكنولوجيا التعدين ونظيراتها المصرية، بما يعزز تبادل المعرفة ونقل أحدث التقنيات في الاستخراج والمعالجة.
من جهتها، عبرت فانيسا هابرلاند عن تقديرها للتطورات السريعة التي تشهدها الصناعة التعدينية في مصر خلال الفترة الأخيرة، مشيدة بخطوات وزارة البترول والثروة المعدنية لتطوير الإطار التشريعي وتنظيم أنشطة البحث والاستغلال، إلى جانب تحويل هيئة الثروة المعدنية والصناعات التعدينية إلى هيئة اقتصادية مستقلة، وهي خطوة اعتبرتها محورية لرفع كفاءة القطاع وجذب استثمارات أكثر استدامة.
وأكدت "هابرلاند" أن منظمة "Austmine" حريصة على دعم مصر في خطتها للتوسع في النشاط التعديني، سواء من خلال تبادل الخبرات أو مشاركة أفضل الممارسات العالمية أو تعزيز التعاون في المشروعات المستقبلية، بما يسهم في جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية ودفع قطاع التعدين المصري نحو مرحلة جديدة من النمو.
















0 تعليق