سادت أجواء من الحزن العميق في عزبة بعيش التابعة لقرية المظاطلي بمركز طامية بمحافظة الفيوم، بعد إعلان وفاة أحد شبابها، محمد مختار، الذي ظل يصارع الألم داخل العناية المركزة منذ تعرضه لحادث انقلاب دراجة نارية قبل ما يقرب من شهر.
رحل الشاب تاركًا طفلة لم تكمل أشهرها الأولى ووالدًا مكلومًا وجيرانًا يشهدون له بحسن الخلق وطيبة القلب.
تعود أحداث الواقعة إلى شهر أكتوبر الماضي، عندما تلقى اللواء أحمد عزت، مساعد وزير الداخلية مدير أمن الفيوم، إخطارًا من العميد أحمد سيف، مأمور مركز شرطة طامية، بورود بلاغ من غرفة عمليات النجدة يفيد بوقوع حادث انقلاب دراجة نارية على طريق المظاطلي بدائرة المركز ووجود مصاب في حالة خطرة.
على الفور تحركت قوة من مركز شرطة طامية بصحبة سيارة الإسعاف إلى مكان الحادث.
وأسفرت المعاينة الأولية عن أن المصاب يدعى محمد مختار، 27 عامًا، وقد نتج الحادث عن السرعة الزائدة واختلال عجلة القيادة، ما أدى إلى فقدانه السيطرة على الدراجة وانقلابها وسط الطريق، وإصابته بإصابات بالغة.
نقل المصاب وتدهور حالته
جرى نقل المصاب أولًا إلى مستشفى طامية المركزي، إلا أن خطورة حالته استدعت تحويله بشكل عاجل إلى مستشفى الفيوم الجامعي، حيث تم وضعه داخل العناية المركزة على أجهزة التنفس الاصطناعي.
وعلى مدار نحو شهر، ظل الشاب يصارع مضاعفات الحادث قبل أن يفارق الحياة متأثرًا بجراحه.
شهادات من الأهالي
قال أحد جيران المتوفى إن الحادث وقع نتيجة انقلاب الدراجة التي كان يستقلها، مؤكدًا أن الراحل كان من"خيرة شباب العزبة"، طيب القلب، حسن السيرة، محبوبًا من الجميع.
وأشار إلى أنه ترك خلفه طفلة رضيعًا ووالدًا يعيش معه في المنزل، منا زاد من حجم الألم الذي أصاب الأسرة والقرية بأكملها.
واتشحت نساء العزبة بالسواد حدادًا على فراقه، وسط دعوات متواصلة له بالرحمة والمغفرة.
جرى تحرير المحضر اللازم بالواقعة، وأُخطرت النيابة العامة التي صرحت بدفن الجثمان بعد الانتهاء من الإجراءات القانونية اللازمة، مع مواصلة التحقيق في ملابسات الحادث.










0 تعليق