نتائج مثيرة للجدل.. كيف يرى الذكاء الاصطناعي الجسم المثالي

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

كشف باحثون من جامعة تورنتو عن دراسة حديثة تستعرض كيف تتصور أنظمة الذكاء الاصطناعي شكل الرجل والمرأة "المثاليين".
استخدم الباحثون ثلاثة أنظمة مشهورة للذكاء الاصطناعي هي Midjourney وDALL·E وStable Diffusion، لتوليد صور لأجسام ذكورية وأنثوية مثالية، بما في ذلك صور لرياضيين محترفين.


300 صورة وتحليل صارم

أسفرت العملية عن 300 صورة؛ 120 صورة للرجال، 120 للنساء، و60 للرياضيين.

وأظهر تحليل الصور أن الذكاء الاصطناعي يعيد إنتاج صور نمطية ضيقة، بعيدًا عن التنوع الواقعي. 
 

غالبية الصور تُظهر النساء شابات، جذابات، شقر، ومرتديات ملابس كاشفة، بينما ظهر الرجال معظمهم شعرهم داكن، عضلات مفتولة، وعاري الصدر.


غياب التنوع والواقعية

النتائج كشفت عن نقص واضح في التنوع العرقي والجسدي. معظم الشخصيات كانت ذات بشرة بيضاء بنسبة 66.7% للرجال و62.5% للنساء.

لم تظهر أي علامات على الإعاقة أو التقدم في العمر، كما لم يُصوَّر أي رجل أصلع، جميع النماذج كانت ذات نسب دهون منخفضة جدًا، دون أي تراكمات دهنية طبيعية.


تحذيرات الباحثين

قال الدكتور ديلاني ثيبودو، المعد الرئيسي للدراسة: "من خلال تحليل 300 صورة مولّدة بالذكاء الاصطناعي، وجدنا أنه يعزز ويعيد إنتاج صورة نمطية ضيقة للجسم المثالي".

وأضافت البروفيسورة كاثرين سابيستون: "من دون تطوير أنظمة ذكاء اصطناعي تراعي الجنس والعرق والعمر، سنواصل ترسيخ صور ضارة وغير واقعية لما يجب أن يبدو عليه الجسم، خصوصًا لدى الرياضيين".


تاريخ متغير للجسم المثالي

يشير الباحثون إلى أن مفهوم "الجسم المثالي" مر بتحولات كبيرة عبر العقود؛ من الاحتفاء بالقوام الممتلئ في خمسينيات القرن الماضي إلى موجة النحافة الشديدة في التسعينيات.

اليوم، يبدو الذكاء الاصطناعي وكأنه يختزل هذه المفاهيم المتغيرة في نموذج واحد ثابت، بعيد عن التنوع والواقعية.


دروس للمستقبل

تُبرز الدراسة الحاجة الملحة لتطوير أنظمة ذكاء اصطناعي تراعي التنوع وتقدم تمثيلاً أكثر واقعية للجسد البشري. كما أنها تفتح النقاش حول تأثير التكنولوجيا على معايير الجمال، وكيف يمكن للصور المولّدة بالذكاء الاصطناعي أن تؤثر على توقعات المجتمع تجاه الشكل المثالي.

نشرت الدراسة في مجلة "علم نفس وسائل الإعلام الشعبية"، لتضع النقاط على تحديات الذكاء الاصطناعي في إعادة إنتاج الصور النمطية، وتسلط الضوء على أهمية دمج المعايير الإنسانية والتنوع في تطوير هذه الأنظمة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق