صوّت برلمان مولدوفا، الخميس، لصالح إغلاق المركز الثقافي الروسي في العاصمة كيشيناو، في خطوة تهدف للحد من النفوذ الروسي في البلاد، بعد يوم من استدعاء السفير الروسي على خلفية توغل طائرات مسيرة وصفته مولدوفا بأنه أمر غير مقبول.
وحصل القرار على تأييد 57 نائبًا من أصل 101، ويأتي بدعم من حزب العمل والتضامن الحاكم المؤيد للاتحاد الأوروبي، بقيادة الرئيسة مايا ساندو، التي تسعى لانضمام مولدوفا إلى الاتحاد الأوروبي بحلول نهاية العقد.
وأكدت الحكومة أن المركز الروسي للعلوم والثقافة قد يُستخدم لترويج روايات تشكّل تهديدًا للأمن الوطني، مشيرة إلى أن المركز لم يقم منذ عام 2021 بأي مشاريع مشتركة أو فعاليات ملموسة، وفق ما ذكره وزير الثقافة كريستيان جوردان.
وبالرغم من القرار، سيظل المركز مفتوحًا قانونيًا حتى يوليو 2026، بعد مناقشات طويلة حول الإغلاق دامت عدة أشهر. ومن جانبها، انتقدت أحزاب المعارضة الصديقة لروسيا القرار، مؤكدة أن الحكومة لم تقدّم أي دليل على أنشطة غير قانونية داخل المركز.
وتأتي هذه الخطوة في إطار موقف ساندو الرافض للحرب الروسية في أوكرانيا، واتهامها موسكو بمحاولة زعزعة الاستقرار والتأثير على الرأي العام في الجمهورية الواقعة بين أوكرانيا ورومانيا.









0 تعليق