الوثائق السرية تكشف كواليس حماية مؤتمر طهران 1943

البوابة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

كشف جهاز الأمن الفيدرالي الروسي عن وثائق أرشيفية رُفعت عنها السرية للمرة الأولى وتتعلق بالتحضيرات الدقيقة التي سبقت مؤتمر طهران الشهير عام 1943، وهو الاجتماع الذي جمع قادة الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة وبريطانيا خلال الحرب العالمية الثانية. وتظهر الوثائق أن ضمان أمن مؤتمر طهران كان أولوية قصوى، حيث جرى تنفيذ خطة أمنية معقدة لتأمين ستالين وروزفلت وتشرشل على أعلى مستوى.

وبحسب الوثائق التي نُشرت من الأرشيف المركزي لجهاز الأمن الفيدرالي، بدأ الاهتمام باختيار طهران كموقع محتمل لعقد مؤتمر طهران منذ أغسطس 1943، قبل اتخاذ القرار النهائي في 8 نوفمبر من العام نفسه. وأوفدت موسكو فريقًا من كبار ضباط المخابرات السوفيتية إلى طهران بشكل سري لدراسة الوضع الأمني. وبعد عودتهم، قدّموا تقريرًا بعنوان "حول نتائج العمل المنجز في طهران"، تضمن تقييمًا مفصلًا لمباني السفارة السوفيتية ومسارات التنقل وتوزيع الحراسة ووسائل الإمدادات الحيوية، وهي عناصر تم اعتمادها لاحقًا ضمن الخطة الأمنية للمؤتمر.

وأوكلت مهمة قيادة العمليات الاستخباراتية لرئيس المديرية الثانية في جهاز الأمن السوفيتي بيتر فيدوتوف، الذي تولى تأمين السفارة ومحيطها وجمع المعلومات اللازمة لستالين وقيادة الوفد. وتشير الوثائق إلى أن العاصمة الإيرانية كانت مستقرة نسبيًا بحلول نوفمبر 1943، بعد اعتقالات واسعة استهدفت عناصر موالية لألمانيا النازية.

وتوضح المستندات أن أجهزة الأمن البريطانية والسوفيتية نجحت قبل عقد مؤتمر طهران في تفكيك شبكات تجسس ألمانية، ما أدى لاعتقال آخر عميل ألماني نشط في طهران، فرانز ماير. ورغم توقعات الصحف العالمية بقرب لقاء قادة الحلفاء، فإن الاستخبارات الألمانية فشلت في تحديد موعد وموقع مؤتمر طهران بدقة.

ويؤكد التقرير النهائي لجهاز الأمن الفيدرالي الروسي أن الإجراءات الأمنية المشتركة التي نفذتها أجهزة أمن الحلفاء ضمنت انعقاد مؤتمر طهران دون أي حوادث، مما جعل العملية واحدة من أنجح المهمات الأمنية خلال الحرب العالمية الثانية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق