"الأمة هي مصدر السلطات".. أول مجلس نواب عرفه المصريين يضم 24 عضوًا

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

فطن المصريون منذ وقت مبكر، بـ حقوقهم السياسية، وضرورة تمثيل أصواتهم أمام الحاكم، منذ عهد محمد علي.. وبالتزامن مع انتخابات مجلس النواب 2025، الذى انتهت جولته الثانية، ومن المقرر أن تبدأ الإعادة يومي 17 و18 ديسمبر 2025، نستعرض في التقرير التالي: ما حكاية أول مجلس نواب عرفه المصريين؟

"الأمة مصدر السلطات".. حكاية أول مجلس نواب عرفه المصريين يضم 24 عضوًا 

ووفقا للموقع الرسمي لمجلس النواب، شهدت مصر أول ثورة ديمقراطية فى العصر الحديث، فى مايو عام 1805، وهي ثورة قادها شيوخ الأزهر والكنيسة وجميع فئات الشعب، لتنصيب "محمد علي" واليًا على مصر دون انتظار لقيام السلطان العثمانى بإرسال والٍ من قبله، إقامة مجلس نيابى تمثيلى حديث يعبر عن المصريين، حتى لا يكون الحاكم منفردًا في حكمه.

وبالفعل، بدأ محمد يتجاوب مع الشعب المصري وثورته الشاملة لإقامة مؤسسات حكم حديثة، وأعلن محمد علي، في نوفمبر 1824 تأسيس المجلس العالى، وكان أول مجلس يضم 24 عضوا تم اختيارهم بالانتخاب، يمثلوا جميع فئات الشعب المصري، وأن تكون “الأمة هي مصدر السلطات”.

"الأمة هي مصدر السلطات".. حكاية أول مجلس نواب عرفه المصريين يضم 24 عضوًا 

ثم تطور العمل السياسي بالمجلس العالي، وارتفع عدد أعضاءه ليصير 48 عضوًا بعد إضافة 24 شيخًا وعالمًا، ليضم بين أرجاءه تنوعا سياسيا وفكريا يعبر عن المصريين.

كان يتألف المجلس العالي من: نظار الدواوين، ورؤساء المصالح، واثنان من العلماء يختارهما شيخ الأزهر، وآخران من التجار يختارهما كبير تجار العاصمة، ومثلهما من ذوى المعرفة بالحسابات، ورجلان من الأعيان عن كل مديرية من مديريات القطر المصرى ينتخبهما الأهالى، وغيرهم.

وفيما بعد صدرت اللائحة الأساسية للمجلس العالى وحددت اختصاصاته بأنها "مناقشة ما يراه أو يقترحه محمد على فيما يتعلق بسياسته الداخلية" ومواعيد انعقاده وجلساته، وذلك في يناير 1825، وأصبح المجلس منذ ذلك الوقت يمثل خطوة نوعية نحو إشراك المواطنين في شؤون الدولة.

وأطلق عليه الكثيرون بأنه "نواة للعمل النيابي"، حيث تنوع في تكوينه من جميع فئات الشعب لمناقشة كافة القضايا السياسة والتعليم والإدارة والأشغال العمومية وغير من القضايا الهامة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق