تسعى العديد من النساء إلى تحسين خصوبتهن بشكل طبيعي عبر تعديل النظام الغذائي، لأن التغذية تؤثر على جودة الإباضة، التوازن الهرموني، ونوعية البويضات.
وتشير الأبحاث العلمية الحديثة إلى أن بعض الأطعمة يمكن أن تدعم الصحة الإنجابية وتزيد من فرص الحمل. في هذا التقرير تستعرض "الدستور" أبرز الأطعمة.
الخضروات الورقية الداكنة
خضروات مثل السبانخ، الكرنب (kale) والخضروات الورقية الغنية بفيتامين B9 ضروري لتكوين بويضات صحيّة، تحسين الإباضة وتقليل مخاطر العيوب الخَلقية بعد الحمل.

النظام الغذائي الغني بالخضروات (جزء من نظام غذائي متوازن) ارتبط بتقليل مشاكل الخصوبة المرتبطة بالإباضة.
الأسماك الدهنية ودهون أوميغا‑3
أسماك مثل السلمون، الماكريل، والتونة وغيرها من مصادر الأحماض الدهنية الطويلة (EPA وDHA) تساهم في تنظيم الهرمونات، تحسين الوظيفة المبيضية، وتعزيز بيئة رحمية مناسبة لانغراس البويضة.

ضمن نظام غذائي يعتمد على أسماك، خضروات، مكسرات وحبوب كاملة (نمط قريب من Mediterranean diet) لوحظ انخفاض في الالتهابات وتحسن في الخصوبة.
البقوليات، المكسرات، والبذور
البقوليات (عدس، حمص، فاصوليا …)، المكسرات، والبذور (بذور الكتان، الجوز،..) تزود الجسم بالبروتين النباتي، الحديد، الفولات، وفيتامينات ومعادن مهمة لدعم الإباضة وصحة المبيض.
وتقلل تلك المصادر الاعتماد على البروتين الحيواني (خصوصًا المعالج) المرتبط أحيانًا بزيادة مخاطر اضطرابات الخصوبة عند النساء.
الفواكه والخضروات الغنية بمضادات الأكسدة
الفواكه (مثل التوت، الحمضيات) والخضروات الملونة تُضفي مضادات أكسدة (فيتامين C، E وغيره) التي تحمي الخلايا التناسلية من الإجهاد التأكسدي وهو عامل معروف يضر بالبويضات ويؤثر على الإباضة.
وتربط دراسات بين معدل أعلى من مضادات الأكسدة في النظام الغذائي وزمن أقصر لتحقيق حمل لدى بعض النساء.

نظام غذائي متوازن وتجنب السكريات والنشويات المكررة
تشير الأبحاث إلى أن استهلاك عالي من السكريات المضافة والكربوهيدرات البسيطة (نشويات مكررة) يرتبط بزيادة خطر “العقم بسبب اضطرابات الإباضة”.

وينصح الأطباء باختيار حبوب كاملة، خضروات، وفواكه ما يساعد في تحقيق توازن هرموني وتقليل مقاومة الإنسولين، خاصة عند النساء اللواتي يعانين من متلازمة مقاومة الإنسولين.
ولا يوجد طعام “سحري” يضمن الحمل، لكن النظام الغذائي الغني بالخضروات الورقية، الأسماك الدهنية، البقوليات، المكسرات، والفواكه ضمن نظام متوازن يعزز من فرص الإباضة المنتظمة وجودة البويضات والرحم.
كما أنه من المهم تقليل الأطعمة ذات السكريات المكررة، النشويات المكرّرة، والدهون الضارة.
بالإضافة إلى أن الجمع بين الغذاء المتوازن، نمط حياة صحي (نشاط بدني معتدل، وزن مناسب، تجنب التدخين والتوتر) يُعزز كثيرًا من فرص الإنجاب، خاصة عند وجود مشكلات مثل "PCOS".












0 تعليق