قال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني محسن أبورمضان، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى بكل قوة لعرقلة تنفيذ اتفاق غزة، عبر تصعيد ميداني واسع في الضفة الغربية، في إطار سياسة ممنهجة تنتهجها حكومة اليمين المتطرف التي وصفها بـ"الفاشية والعنصرية".

وأوضح "أبو رمضان" في مداخلة لقناة "القاهرة الإخبارية" أن نتنياهو يريد أن يصعّد ويعرقل تنفيذ الاتفاق في قطاع غزة، ويبقي على حالة "نصف حرب" في قطاع غزة، ويستفرد بالضفة الغربية من خلال عمليات مصادرة الأراضي وزيادة الحواجز العسكرية، وتوسيع البؤر الاستيطانية، والاعتداء على المزارعين الفلسطينيين خلال موسم قطف الزيتون، إلى جانب تسريع وتيرة تهويد القدس.

وأشار إلى أن هذه السياسات لا تنفصل عن العقيدة الصهيونية اليمينية التي تتبناها حكومة نتنياهو، بالشراكة مع شخصيات مثل إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، والتي تهدف إلى فرض وقائع جديدة على الأرض، وتحقيق مكاسب سياسية على حساب الحقوق الفلسطينية، خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات الإسرائيلية.

وأكد "أبورمضان" أن ما يجري في الضفة الغربية من عمليات اقتحام واعتداءات ممنهجة يرقى إلى مستوى "التطهير العرقي"، كما وصفته منظمة العفو الدولية، مشددًا على ضرورة محاسبة المسئولين الإسرائيليين المتورطين في هذه الانتهاكات، وعلى رأسهم نتنياهو وسموتريتش.

وأضاف أن الحكومة الإسرائيلية الحالية تمثل منظومة متكاملة تسعى إلى اقتلاع الفلسطينيين من جذورهم، واستبدالهم بالمستوطنين الجدد، تنفيذًا لمقولات الصهيونية الكلاسيكية التي تزعم أن "فلسطين أرض بلا شعب لشعب بلا أرض"، مشيرًا إلى أن هذه السياسات تأتي ضمن خطة ممنهجة تهدف إلى خلق واقع جديد يخدم أجندة اليمين المتطرف.

وأكد أن هذا التصعيد ليس عشوائيًا، بل يأتي في سياق تحالف بين الصهيونية الدينية والقومية، يسعى نتنياهو من خلاله إلى تحقيق مكاسب انتخابية على حساب الأرض والدم الفلسطيني.