شهدت الضفة الغربية تصعيدًا واسعًا بعد اقتحام مئات من جنود الاحتلال الإسرائيلي لمدينة طوباس شمال الضفة، بدعم من مركبات مدرعة وغطاء جوي محدود، في واحدة من أضخم العمليات العسكرية منذ دخول وقف إطلاق النار في غزة حيّز التنفيذ الشهر الماضي.

وأفادت مصادر فلسطينية، بحسب الجارديان، بأن قوات الاحتلال فرضت حظر تجوال شاملًا على طوباس والبلدات المحيطة، وأغلقت الطرق بالحواجز الترابية، وأجبرت عائلات على إخلاء منازلها لاستخدامها كمواقع انتشار.

الاحتلال يعلن عملية تمتد لعدة أيام

وفي بيان مشترك، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي وجهاز الأمن الداخلي إنهما أطلقا “عملية واسعة النطاق لمكافحة الإرهاب” داخل طوباس، وإن العملية مرشحة للاستمرار عدة أيام.

ونقلت صحيفة “هآرتس” أن منشورات وُزّعت في المدينة حذّرت السكان من أن المنطقة أصبحت “ملاذًا للإرهاب”، مضيفة: “إذا لم تغيروا هذا الواقع فسنتصرف كما فعلنا في جنين وطولكرم”، في إشارة إلى العمليات الواسعة التي شنتها القوات الإسرائيلية سابقًا وأدت إلى تدمير بنى ومنازل ونزوح آلاف السكان.

اشتباكات في غزة ومزاعم إسرائيلية بقتل عناصر من حماس

وفي قطاع غزة، استمرت أعمال العنف الليلية رغم وقف إطلاق النار الهش. وأفادت تقارير محلية بوقوع قصف قرب مخيم البريج وسط القطاع، بينما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قتل ستة من عناصر حماس خرجوا من نفق قرب رفح، من دون وجود تأكيد مستقل لهذه الروا.