خبير علاقات دولية: مصر تسابق الزمن لتثبيت الفلسطينيين ومنع مخططات التهجير

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

قدّم الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، قراءة في الاتصال الهاتفي بين وزيري خارجية مصر وقبرص، ودلالاته السياسية في ظل التطورات المتسارعة الخاصة بالقضية الفلسطينية ومسار اتفاق شرم الشيخ لوقف إطلاق النار وإعادة الإعمار.

وأكد خلال مداخلة عبر "إكسترا نيوز"، أن الاتصال يأتي ضمن التحركات المصرية المتواصلة التي لم تتوقف لحظة بخصوص القضية الفلسطينية، بهدف تعزيز التنسيق مع الدول الفاعلة والمؤثرة، وحشد الدعم الإقليمي والدولي لدعم اتفاق شرم الشيخ لوقف إطلاق النار وتثبيته، وتسريع الانتقال إلى المرحلة الثانية المتعلقة بإعادة الإعمار، وأشار إلى أن القاهرة تستضيف مؤتمرًا دوليًا مهمًا في هذا الإطار.

وأوضح أن هناك توافقًا تامًا في الرؤى بين مصر وقبرص حول دعم حل الدولتين، وتثبيت وقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وذلك ضمن آلية التعاون الثلاثي بين مصر وقبرص واليونان، بما يعكس دعمًا قبرصيًا كبيرًا للجهود المصرية الدبلوماسية.

وأضاف أن مصر تعتمد مقاربة واضحة تقوم على تثبيت وقف إطلاق النار – إدخال المساعدات – بدء الإعمار – ثم مسار سياسي لحل الدولتين، وهذا ما يدفع القاهرة إلى لقاءات واتصالات يومية للحفاظ على الزخم الدولي والإقليمي.

وأشار إلى أن التحديات لاتزال قائمة، إذ ما زلنا في المرحلة الأولى التي كانت الأسهل وتشمل تبادل الأسرى والجثامين، بينما تسعى القاهرة للإسراع في الانتقال إلى المرحلة الثانية لما يعيشه سكان غزة من ظروف إنسانية قاسية مع دخول الشتاء.

وشدد على أن مصر تعمل على منع مخططات الهجرة القسرية من خلال توفير مقومات الحياة للفلسطينيين وتعزيز صمودهم على أرضهم.

وحول الدور المحتمل لقبرص، قال إن لها أدوارًا متعددة: "دور سياسي بدعم تنفيذ قرار مجلس الأمن 1701، ودعم خطة الرئيس ترامب، دور إنساني ولوجستي بحكم قربها الجغرافي وعلاقاتها مع الجانب الإسرائيلي، ما يسمح لها بالضغط لفتح المعابر وإدخال المساعدات والإسهام في عمليات الإعمار، ودور أوروبي في دفع الدعم الدولي للانتقال إلى مرحلة متقدمة من تنفيذ خطة الرئيس ترامب".

وأكد أن أي تداعيات سلبية في المنطقة تطول قبرص أيضًا بحكم الجوار وتشابك المصالح، مما يجعلها شريكًا فاعلًا في دعم الجهود المصرية الحالية، مشيرًا إلى أن القاهرة تعمل على إزالة المعوقات وتثبيت وقف إطلاق النار، بالتوازي مع الحوار والتفاوض مع الشركاء الدوليين، وتعجيل الانتقال للمرحلة الثانية حتى تبدأ خطة الإعمار، بما في ذلك الاستفادة من الموانئ القبرصية لإدخال المعدات والمساعدات، وهو دور تعول عليه مصر بقوة في المرحلة المقبلة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق