تحذيرات إسرائيلية من إعادة بناء حماس قوتها داخل غزة

البوابة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تشير تقارير إسرائيلية جديدة إلى أن حماس تواصل تعزيز وجودها وإعادة بناء قوتها داخل قطاع غزة، وفق ما كشفته القناة 13 العبرية. وتعتبر هذه التحذيرات من أبرز المؤشرات على أن حركة حماس تستعيد قدراتها في ظل التطورات الأخيرة، وهو ما أثار قلقًا واضحًا داخل الكابينت الإسرائيلي الذي تلقّى تقييمًا أمنيًا مفصلًا خلال الأيام الماضية. 

وجاء في التقرير أن حماس بدأت تتحرك بخطوات محسوبة نحو استعادة نفوذها العسكري والتنظيمي، في وقت تؤكد فيه المؤشرات الميدانية أن الحركة تسعى إلى ترميم مؤسساتها وإعادة امتلاك الأدوات التي فقدتها خلال العمليات العسكرية السابقة.

وبحسب ما نُقل عن القناة، فقد تم عرض معطيات توضح أن الوضع الإداري في غزة بدأ يميل تدريجيًا لصالح حركة حماس، حيث عادت 13 بلدية من أصل 25 للعمل بكامل طاقتها، وهو ما يعد دلالة على استعادة الحركة لجزء كبير من السيطرة المدنية. كما أشارت التقارير إلى أن الشرطة التابعة للحركة والحواجز الأمنية انتشرت مرة أخرى في شوارع القطاع، بما يعزز قدرتها على فرض النظام واستعادة الهياكل التي تضررت سابقًا، في حين تعمل على إصلاح البنية التحتية الأساسية التي تعد جزءًا محوريًا من قوتها التنظيمية.

ووفق التقييم الأمني، فإن حماس لم تكتف بإعادة تأهيل القدرات الإدارية، بل تمكنت أيضًا من استعادة جانب من قوتها العسكرية. وقد أشار مسؤولون كبار في الجيش الإسرائيلي إلى أن الحركة تعيد بناء قدراتها العملياتية وتوسع نفوذها المعنوي داخل المجتمع في غزة، وهو ما يمثل تحديًا مباشرًا لإسرائيل. ومن بين القضايا المثارة داخل الكابينت، عودة الوعي التنظيمي لدى سكان القطاع لصالح الحركة، وهو ما تعتبره المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تطورًا بالغ الخطورة، لأنه يعكس قدرة حماس على استعادة التأييد الشعبي الذي تعتمد عليه في استمرار حضورها الأمني والعسكري.

وطالب مسؤولون إسرائيليون بضرورة وضع خطة مستقلة لتجريد غزة من السلاح بعيدًا عن الخطة الأمريكية التي لا تقدم، حسب وصفهم، حلولًا عملية في هذا الملف. ويرى المسؤولون أن تجاهل هذا التطور قد يسمح لـ حماس بتطوير بنى تحتية عسكرية وسياسية أقوى، وهو ما قد يؤثر على توازن القوى في المنطقة ويزيد من احتمالات التصعيد في المستقبل. وتأتي هذه التحذيرات في ظل سياق معقد يتداخل فيه العامل الأمني مع العامل السياسي، بينما يبقى الملف الفلسطيني – الإسرائيلي في حالة توتر مستمر قد يقود إلى تحولات أكبر في المرحلة المقبلة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق