أكدت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالتوقيع على أمر تنفيذي بحظر أعمال جماعة الإخوان وتصنيفها جماعة إرهابية لم يكن التحرك الدولي الأول ضد الجماعة المتطرفة والمحظورة بشكل كبير في الشرق الأوسط.

وتابعت أن الإخوان تأسست كتنظيم عابر للحدود في مصر عام 1928، بهدف التصدي لانتشار الأفكار العلمانية والقومية، وسرعان ما وجدت طريقها إلى عدد كبير من الدول الإسلامية، وكانت تعمل بسرية.

تنظيم إرهابي محاصر في العالم

وأضافت الصحيفة أن الجماعة تخضع حاليًا للحظر باعتبارها تنظيمًا إرهابيًا في كل من مصر والسعودية، وفي خطوة أحدث، قامت الأردن بحظرها في أبريل 2025. 

وأوضحت أنه في مايو 2025، أصدر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون توجيهًا لحكومته بإعداد مقترحات تهدف إلى مواجهة تأثير جماعة الإخوان والحد من انتشار الإسلام السياسي في فرنسا.

وفي نوفمبر من العام نفسه، بدأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إجراءات تصنيف بعض فروع الجماعة كمنظمات إرهابية أجنبية وككيانات إرهابية عالمية مصنفة بشكل خاص، في خطوة من شأنها فرض عقوبات على واحدة أحد أكثر الحركات الدينية جدلًا في العالم العربي.

وسبق إعلان ترامب قرار حاكم ولاية تكساس باعتبار الجماعة إرهابية وحظر عملها في الولاية بالكامل، وهو ما رافقه مطالب في الكونجرس بحظر عمل الجماعة بشكل كامل في الولايات المتحدة، خصوصًا وأن الدول العربية اتحذت خطوات مماثلة منذ أكثر من عقد من الزمان، كما أن الدول الأوروبية وعلى رأسها فرنسا وألمانيا والنمسا والدنمارك تتخذ خطوات مشابهة.