وزيرة الثقافة تعزي في وفاة بيونة

النهار أون لاين 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

ببالغ الحزن والأسى نستقبل نبأ رحيلك، يا من كنتِ أيقونة متفرّدة من أيقونات الفن الجزائري. لقد تفتّح اسمك في وجداننا كزهرةٍ في بستان الثقافة، بين المسرح والغناء والدراما، وأنتِ التي أبهرْتِنا بجرأتك، وبساطتك، وقوة حضورك الذي لا يُشبه إلّا نفسه.

أسترجع كلماتنا حين زرتُكِ في المستشفى الأسبوع الماضي؛ تلك اللحظة التي رأيتُ فيها في عينيكِ نفس الشغف بالحياة، ونفس الغِنى الإبداعي الذي منحته لنا منذ عقود. لم تكوني مجرد فنانة؛ كنتِ أمًّا للفن، ورسختِ رمزية المرأة الجزائرية، وعبّرتِ عن نبض الشارع وروح الإبداع، حتى أصبحتِ مرآةً تُجلي ملامح تاريخنا، وأحلامنا، وآلامنا، وفرحنا.

إن خسارتك هي خسارة للغنى الثقافي الجزائري. فكلّ دور جسدتِه، وكل كلمة غنيتِها، وكل ضحكة أطلقتِها فوق خشبة المسرح، ستظل ترنّ في أذن الزمن، وتُلهم الأجيال القادمة. فمن عاش في قلب الشعب، لا يرحل.

نسأل الله، عز وجل، أن يُلهم عائلتك الصبر والسلوان، وأن يُخفّف عن محبّيك حرقة الفراق. فاسم بيونة (باية بوزار) سيظل خالدًا في ذاكرة الجزائر، كما يبقى التراب تحت أقدامنا، ثابتًا لا يلين.

رحمكِ الله يا بيونة، وأسكنك فسيح جنانه، وبارك في كل من أحبّك، وفي كل من حمل شغفك ودفء روحك في قلبه، وفي كل من سعى لأن يبقى الفن في الجزائر حيًّا، جميلًا، وافيًا لكِ ولوصيتك الإبداعية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق