قال السفير صلاح حليمة، مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، إن قوات الدعم السريع وجدت نفسها مضطرة للقبول بخريطة الطريق المطروحة من الرباعية الدولية في ظل التطورات الجارية بإقليم دارفور وشمال وجنوب كردفان، وما يصاحبها من تدهور حاد في الأوضاع الإنسانية نتيجة العمليات التي نفذتها خلال فترة الحصار حول دارفور. 

وأضاف حليمة، في تصريحات لقناة القاهرة الإخبارية أن المرحلة الأولى من خريطة الطريق، ومدتها 3 أشهر، تهدف إلى وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تحظى بأهمية كبيرة بعد الإدانة الدولية والإقليمية الواسعة للتدهور الإنساني.

وأشار إلى أن الدعم السريع أصبح في موقف يجبره على قبول الهدنة التي يمكن أن تعالج الأوضاع الإنسانية التي تسبب فيها الصراع، لافتًا إلى أن القوات المسلحة السودانية تحقق في الوقت الحالي تقدمًا ميدانيًا، وأن قبول الهدنة قد يرتبط بمخرجات مسار جدة الذي نص على وقف إطلاق النار وانسحاب الدعم السريع من المدن والمراكز الرئيسية التي يسيطر عليها، موضحًا أن هذا يتوافق مع مطالب القوات المسلحة فيما يتعلق بوجود قوات الدعم السريع في دارفور وبعض مناطق شمال وجنوب كردفان.

الدعم السريع عادةً ما يعلن قبول الهدنة لكنه لا يلتزم بتنفيذها

وتابع أن الدعم السريع عادةً ما يعلن قبول الهدنة لكنه لا يلتزم بتنفيذها، ما يعزز حالة انعدام الثقة، موضحًا أن الهدنة الممتدة لثلاثة أشهر مرتبطة بتسعة أشهر لاحقة تتضمن عملية سياسية تشمل حوارًا سودانيًا – سودانيًا شاملًا لحل الأزمة على محاورها الأمنية والعسكرية والإنسانية والسياسية وإعادة الإعمار، مرجحًا أن تشهد الساعات المقبلة محاولات لقبول الهدنة من جانب القوات المسلحة السودانية، رغم صعوبة تحقيق ذلك.