أثار الرئيس الماليزي الأسبق مهاتير محمد، البالغ من العمر مائة عام، إعجاب رواد مواقع التواصل الاجتماعي بمقطع فيديو طريف وملهم يظهره برفقة زوجته حصمة محمد.

المقطع، الذي نشر على الصفحة الرسمية لمهاتير على فيسبوك بعنوان "جولة نهاية الأسبوع"، سلط الضوء على لحظات من الحياة اليومية للزوجين، وجسد نموذجًا للعلاقات العاطفية الدافئة في عمر متقدم.

لحظات لطيفة داخل السيارة

ظهر مهاتير وزوجته يجلسان داخل سيارة تويوتا iQ المدمجة، حيث تبادلا أطراف الحديث حول السيارة والطقس وحالة الراحة. سألت حصمة مهاتير بلطف: "هل السيارة كهربائية أم تعمل بالبنزين؟"، فأجابها مبتسمًا: "لا، ليست كهربائية".

خلال الجولة، بدت ملامح القلق على وجه الزوجة عند تحرك السيارة، لكن مهاتير وبخها بلطف وحرص على تهدئتها، مؤكداً اهتمامه براحتها. 
وشاركها لحظات بسيطة وجميلة مثل الإشارة إلى قطار عابر في الطريق، معبرًا عن اهتمامه بكل تفاصيل اللحظة.

تفاعل واسع من المتابعين

استمر المشهد في مطعم محلي، لكن تعليقات المتابعين لم تتوقف، حيث وصف أحدهم الزوجين بـ"رائعين"، فيما أشاد آخرون بلطف مهاتير وحرصه على زوجته، معتبرين هذا نموذجًا للعلاقات الملهمة.

أشار مستخدمون آخرون إلى حيوية الرئيس الماليزي السابق رغم عمره المئة عام، قائلين: "في المئة من عمره ولا يزال حنونا"، بينما ركز آخرون على ظرافة موقف الزوجة وقلقها الطريف، مشيرين إلى أن المشهد يعكس دفء العائلة والقيم الإنسانية.

مسيرة مهاتير محمد ونهوض ماليزيا

يُعرف مهاتير محمد كأحد أبرز قادة ماليزيا في العصر الحديث، حيث تقلد رئاسة الحكومة على فترتين (1981-2003 و2018-2020).

يُنسب إليه الفضل في نهوض الاقتصاد الماليزي وتحويل البلاد إلى مركز صناعي وتجاري عالمي، بالإضافة إلى دوره في تعزيز التعليم والبنية التحتية.

ومع ذلك، يظهر الفيديو جانبه الإنساني البسيط، بعيدًا عن السياسة، ليكشف عن شخصية دافئة ومتواضعة محبوبة من شعبه، قادرة على الجمع بين الحكمة والحنان العائلي في أبهى صورها.

نموذج للعلاقات العائلية

يُظهر هذا المقطع كيف يمكن للعلاقات الزوجية أن تتسم بالاحترام والود، حتى بعد عقود من الحياة المشتركة.
مهاتير وحصمة قدموا درسًا عمليًا في الحب والاهتمام المتبادل، مؤكدين أن العمر ليس عائقًا أمام المودة واللحظات الصغيرة التي تصنع السعادة اليومية.