ناقش ، اليوم ، الرئيس المدير العام لمجمع الخدمات المينائية " ساربور" وطاقمه و بحضور المدير العام لمؤسسة ميناء سكيكدة وطاقمه رفقة فريق متخصص مكون من دكاترة باحثين بمركز البحث في البيئة بعنابة ، مخطط تجسّيد مشروع هو الأول من نوعه في الجزائر ، يتعلق الأمر بتحويل ذات المؤسسة المينائية الرائدة في شرق البلاد إلى " ميناء أخضر " منخفض الانبعاثات قبل نهاية 2026
وبحث الحضور إستراتيجية الطاقية الخضراء في ثاني أكبر ميناء نفطي في الجزائر ، تنفيذاً لتوجيهات سعيد سعيود، وزير الداخلية والجماعات المحلية والنقل، الهادفة إلى تعزّيز التعاون المؤسساتي مع الهيئات المكلفة بالبيئة والطاقات المتجدّدة والبحث العلمي من أجل إدماج تقنيات مستدامة وصديقة للبيئة على مستوى الموانئ الجزائرية .
وتمّ خلال هذا اللقاء الوازن ، عرض ومناقشة مخرجات الدراسة التقنية الأولية المنجزة حصرياً بميناء سكيكدة، والمتعلقة بمشروع " كهربة الأرصفة" ، الذي يهدف إلى تزويد السفن الراسية بالطاقة الكهربائية عالية التوتر مباشرة من البر، مما يسمح بإيقاف تشغيل محركاتها الحرارية والحدّ من استهلاك الوقود والانبعاثات الملوّثة.
ويتميز هذا المشروع بتقنية " المشبّك الكهربائي الذكي " وهو نظام طاقة محلّي، مستقل ومحسّن، يجمع بين مصادر الإنتاج المتجدّدة ، ووسائل التخزين، وتقنيات التحكم والإدارة المتقدّمة. و يمكن لهذه التقنيات تحسين جودة الهواء وجعل الانبعاثات المنخفضة مثالية للاستخدام في الميناء الأخضر المستقبلي الذي سيدخل حيز الإستغلال قبل مُتمّ 2026. - من معالجة المياه الملوثة إلى كهربة الأرصفة
ويعدّ هذا المشروع الإستراتيجي ، الأول من نوعه على مستوى موانئ البلاد ، كما أنّه يُشكل خطوة نحو العالمية ، خاصة في ما يتعلق بتحقّيق إستراتيجية الاستدامة أو ما يُعرف ب ( ميناء أخضر منخفض الانبعاثات متكامل مع محيطه اللوجيستي والتجاري ) . ويعمل فريق من الباحثين على تجسّيد ذات الرؤية الاستراتيجية في ميناء سكيكدة ، بمعايير الاستدامة البيئية ، بعدما نجحت إدارة الميناء في وقت سابق ، في إقامة محطة صناعية مبتكرة لمُعالجة المياه الملوثة الناتجة عن نشاط الساحبات والبواخر باستخدام الجسيمات النانوية الخضراء والطاقة الشمسية.
هذا المشروع الرائد الذي تتابعه باهتمام السلطات المركزية ، القائم على تصميم وتشغيل أولى الموانئ الخضراء لتقليل البصمة البيئية ، سيسهم بالنصيب الأوفر في تعزّيز تنافسية وقدرة الموانئ الجزائرية على المستويين الإقليمي الدولي .















0 تعليق