في إطار توجيهات القيادة السياسية بتعظيم التصنيع الزراعي، بما يسهم في زيادة مساهمة النشاط الصناعي في الإنتاج القومي وتحقيق قيمة مضافة لمشروع الدلتا الجديدة، عقد الدكتور بهاء الغنام، رئيس جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة، اجتماعًا موسعًا مع مسؤولي مدينة مستقبل مصر الصناعية، لمراجعة الموقف التنفيذي لمختلف المصانع، والوقوف على معدلات الإنشاء، وبحث عروض الشراكة المقدمة من كبرى الشركات العالمية لتشغيل المصانع وفق أعلى المعايير الصناعية.

وخلال الاجتماع، شدد الدكتور بهاء الغنام، على الأهمية الاستراتيجية للإسراع في تشغيل مدينة مستقبل مصر الصناعية باعتبارها الذراع التصنيعية الرئيسية لمشروعات الجهاز، مؤكدًا أن تشغيل المصانع في توقيت متقارب يعزز قدرة الدولة على تصنيع منتجات ذات قيمة مضافة، ويقود إلى تحقيق الاكتفاء في عدد من السلع الأساسية، إلى جانب دعم قطاعي الزراعة والتصنيع الغذائي بشكل مباشر، كما وجه سيادته بضرورة توحيد الجهود بين مختلف القطاعات لتهيئة البنية الإنتاجية داخل المدينة، وربط طاقات المصانع باحتياجات السوق المحلي والتصديري، بما يضمن تحقيق أعلى مردود اقتصادي للدولة وتسريع وتيرة التحول نحو منظومة صناعية وطنية متكاملة.

وقد استعرض مسؤولو المدينة الصناعية مكونات المدينة، والتي تشمل مصنع الأعلاف والمجففات، بالإضافة إلى مجمع صوامع بطاقة تخزينية 500 ألف طن، ومجمع الثلاجات الذي يضم أربع ثلاجات تبريد، وثلاجة تبريد وتجميد، ودخلت هذه المشروعات مرحلة التشغيل الفعلي.

كما تضم المدينة مصانع للخضروات والفاكهة المجمدة والبطاطس النصف جاهزة، والمركزات، ومن المقرر أن تدخل هذه المصانع مرحلة التشغيل خلال النصف الأول من العام المقبل، كما شملت المدينة مصنع لإنتاج السكر، ووجه رئيس الجهاز بدراسة العروض المقدمة لإدارة هذه المصانع، لاختيار أفضلها، وفق معيار تحقيق أعلى عائد اقتصادي قومي.

كما تناول الاجتماع الموقف التنفيذي، لمجمع صوامع القيادة الاستراتيجية بإجمالي طاقة تخزينية 100 ألف طن، واستعرض مسؤولو الجهاز أيضًا مركز سفنكس للحاصلات الزراعية، إلى جانب مشروع للصوب الزراعية.

وشمل العرض كذلك مشروع إنشاء مجمع منتجات الذرة، والمجمع الصناعي بمدينة السادات والذي يضم مصنعًا للخضروات والفاكهة المجمدة، ومصنعين للمركزات والصلصة (طماطم – مربى)، ووجه الدكتور بهاء الغنام، بضرورة إيلاء اهتمام خاص لمنظومات التعبئة والتغليف، لضمان إنتاج منتج قادر على المنافسة في الأسواق الإقليمية والعالمية، وبما يدعم خطط التصدير ويعزز القيمة المضافة للمنتج المصري.