مسلسل ورد وشوكولاتة يعيد مشهد مقتل شيماء جمال.. والفرق بين الواقع والدراما واضح

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تصدر اسم الإعلامية الراحلة شيماء جمال المشهد من جديد بعد عرض حلقة من مسلسل "ورد وشوكولاتة"، التي تناولت جريمة قتل شخصية تُدعى "مروة" على يد زوجها، في مشهد يشبه إلى حد كبير تفاصيل الجريمة الحقيقية التي هزت مصر قبل 3 سنوات.

في الواقع، كانت شيماء جمال ضحية زوجها المستشار أيمن حجاج، نائب رئيس مجلس الدولة، بمساعدة سائقه حسين الغرابلي، بعد خلافات شخصية وتهديدات مالية، لتنفذ الجريمة البشعة في مزرعة نائية جنوب الجيزة. الحكم في القضية صدر بالإعدام بحق المتهمين في 20 أغسطس 2025، بعد تحقيقات قضائية دقيقة امتدت لسنوات، شملت اعترافات المتهمين وتأكيدات الطب الشرعي، وشهادة عشرة شهود، بالإضافة إلى أدلة مادية قوية مثل البصمات الوراثية وتتبع شرائح الهواتف المحمولة.

78.webp
شيماء جمال ووالدتها

مسلسل ورد وشوكولاتة.. تشابه وإختلاف

في الحلقة التي عرضت مؤخرًا، ظهر الزوج يصطحب ضحيته إلى منزل جديد، ويقوم شريكه بضربها على الرأس، ثم تقييدها وخنقها ودفنها في حفرة بعد سكب مادة كيميائية لتغطية آثار الجريمة. المشهد أعاد إلى الأذهان الواقعة الحقيقية، لكن هناك فروق واضحة:

التوقيت والسيناريو الدرامي: في المسلسل، المشهد تم تسريعه وتصويره بطريقة درامية لتصعيد التوتر، بينما في الحقيقة الواقعة استغرقت تحضيرات يومين كاملين لشراء الأدوات وحفر القبر وتجهيز المزرعة.

دور الشريك الثاني: المسلسل ركز على دور الزوج شريك التنفيذ، أما في الواقع كان السائق متورطًا فعليًا بشكل كامل في تجهيز المكان والإمساك بالضحية أثناء تنفيذ الجريمة.

تفاصيل الأدوات المستخدمة: الدراما اقتصرت على مشهد ضرب وخنق، بينما التحقيقات الواقعية أوضحت استخدام عدة أدوات: كوريك، فأس، سلسلة حديدية، حامل أتربة وزجاجات مادة كيميائية حارقة، واتباع خطوات دقيقة لضمان إتمام الجريمة وإخفاء الأدلة.

الدوافع الحقيقية: المسلسل لم يتعمق في دوافع الجريمة، بينما التحقيقات النيابية أظهرت أن الدافع الأساسي كان ماليًا وشخصيًا، نتيجة تهديد الضحية لزوجها بالكشف عن أسرار ومطالبتها بمبالغ مالية ضخمة مقابل الصمت، وهو ما دفعه للتخطيط مع المتهم الثاني.

نهاية الضحية: في العمل الدرامي، المشهد انتهى بسرعة مع دفن الضحية، بينما في الحقيقة أثبت تقرير الطب الشرعي أن الوفاة كانت ناجمة عن الضغط على العنق وكتم النفس، مع وجود بصمات وراثية، وأدلة دقيقة تثبت تنفيذ الجريمة وفق تخطيط مسبق.

76389aa80b.jpg
شيماء جمال

تأثير الجريمة والدراما على الرأي العام

عودة القضية إلى المشهد الإعلامي عبر الدراما أثارت جدلاً واسعًا، خاصة مع التشابه البصري الكبير بين مشهد المسلسل والواقعة الحقيقية. الجمهور لاحظ دقة بعض التفاصيل، بينما انتقد آخرون تبسيط الدراما للأحداث المعقدة والمأساوية، ما قد يقلل من إدراك حجم الجريمة المروعة التي هزت الرأي العام قبل سنوات.

النيابة العامة أكدت منذ البداية أن القضية لم تكن مجرد جريمة قتل تقليدية، بل جريمة مخطط لها بدقة، مع وجود شبهة ارتكاب المتهم الأول لجرائم أخرى، وهو ما فتح تحقيقات مستقلة لاحقًا.

خاتمة

بينما تتيح الأعمال الدرامية مثل "ورد وشوكولاتة" للجمهور إعادة تصور الأحداث المشابهة للحقيقة، يبقى الفرق جوهريًا بين تصوير الحدث للترفيه وبين وقائع الجريمة التي تمت دراسة كل تفاصيلها في التحقيقات القضائية. تفاصيل الجريمة الحقيقية كشفت عن عمق التخطيط، الأدلة المادية، والتحريات الدقيقة التي قادت إلى إدانة المتهمين، بينما يقدم المسلسل نسخة مختصرة ومكثفة بصريًا لزيادة التشويق والتأثير الدرامي.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق