وقاد عرقاب وفدًا جزائريًا هامًا يضم ممثلين عن قطاعات المحروقات والمناجم والصناعة، إلى جانب إطارات سامية وهيئات وطنية مختصة، في خطوة تعكس الإرادة القوية للجزائر في تعزيز حضورها داخل المنظمات الدولية المؤثرة في مستقبل الصناعة العالمية.
وخلال مشاركته، هنأ الوزير السلطات السعودية على حسن تنظيم القمة، معربًا عن دعم الجزائر الكامل لمسار الدورة الجديدة، ومشيدًا بجهود رئيسة الدورة المنتهية عهدتها والأمين العام لليونيدو في تطوير برامج المنظمة.
وفي كلمته خلال المناقشة العامة، أبرز عرقاب التحولات الاقتصادية العميقة التي تشهدها الجزائر تحت قيادة رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، والرامية إلى تنويع الاقتصاد الوطني، وتشجيع الابتكار والرقمنة، وتعزيز الصناعات التحويلية كبديل تدريجي لريع المحروقات.
وأكد الوزير أن الجزائر تراهن على تطوير رأس المال البشري ودعم المؤسسات الناشئة والمصغرة، وترسيخ الاقتصاد الأخضر والدائري، بما يجعلها فاعلًا أساسيًا في التحول الصناعي الإقليمي والدولي.
وكشف عرقاب عن مشاريع طاقوية كبرى تعمل عليها الجزائر، من بينها:
- مشروع الممر الجنوبي للهيدروجين (SoutH2 Corridor) لتصدير الهيدروجين الأخضر نحو أوروبا.
- مشروع الربط الكهربائي MEDLINK بين الجزائر وإيطاليا.
- برامج توسيع إنتاج الطاقات المتجددة وتطوير الهيدروجين والأمونيا الخضراء.
كما رحّب الوزير بمقترح “يونيدو” الإشراف على الأمانة العامة لمشروع SoutH2 Corridor، نظرًا لأهميته في دعم التحول الطاقوي العالمي وتعزيز الشراكة بين الجنوب والشمال.
وأشار عرقاب إلى أن التعاون بين الجزائر واليونيدو يعرف ديناميكية متصاعدة من خلال مشاريع مشتركة في:
- الاقتصاد الأخضر والدائري،
- التحول الرقمي الصناعي،
- نقل التكنولوجيا،
- دعم المؤسسات الناشئة،
- تطوير المهارات الصناعية.
وأعرب عن تطلع الجزائر إلى توسيع هذا التعاون ليشمل الطاقات الجديدة وسلاسل القيمة الصناعية وتعزيز بيئة الاستثمار.
وأكد الوزير على أهمية مواءمة برامج “يونيدو” مع أولويات القارة الإفريقية، مستشهدًا بنجاح الجزائر في تنظيم معرض التجارة الإفريقية البينية، وبالمبادرة الرئاسية التاريخية المتمثلة في تخصيص مليار دولار لدعم مشاريع تنموية في دول الجوار الإفريقي.
وفي ختام تصريحاته، دعا عرقاب المنظمة إلى إطلاق برامج عاجلة لإعادة إعمار فلسطين، وخاصة في قطاع غزة الذي تعرض لتدمير واسع للبنى التحتية، مشددًا على أن دعم الشعب الفلسطيني يظل ثابتًا راسخًا في السياسة الخارجية للجزائر.













0 تعليق