كشفت أجهزة وزارة الداخلية ملابسات منشور جرى تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تضمن ادعاءات من أحد الأشخاص بتعرضه للتعدي والاستيلاء على قطعة أرض زراعية مؤجرة له بمحافظة الغربية، إلى جانب مزاعم بتعرض نجله للضرب وإلحاق تلفيات بسيارته على يد شخص آخر ونجله، الأمر الذي أثار موجة واسعة من التفاعل بين المستخدمين.

خلافات قديمة وراء الادعاءات

وبعد الفحص والتحري، تبين أن الواقعة تعود إلى نزاع قائم منذ فترة بين طرفين يقيمان بدائرة مركز شرطة زفتى، أحدهما رجل بالمعاش وأسرته، والآخر شخص ونجله لهما معلومات جنائية وأوضحت التحريات أن الخلاف يتمحور حول قطعة أرض زراعية سبق تحرير عدة محاضر بشأنها، في إطار نزاع ممتد بين الطرفين.

التحريات تنفي واقعة التعدي والتخريب

وأكدت أجهزة الأمن عدم صحة ما ورد في المنشور بشأن تعرض نجل الشاكي للاعتداء أو إحداث تلفيات بالسيارة، حيث أثبت الفحص الميداني والتحقيقات المبدئية انتفاء وقوع أي اعتداء أو تخريب، بما يخالف تمامًا ما تم تداوله عبر المنصات الإلكترونية.

اعتراف مُطلق الشائعة

وبمواجهة مُحرر المنشور بنتائج التحريات، أقر بعدم صحة ما نشره، واعترف بقيامه بتلفيق الواقعة مدفوعًا بالخلافات القائمة مع الطرف الآخر حول الأرض محل النزاع.

إحالة الواقعة للنيابة العامة

وفي ضوء ما أسفرت عنه التحقيقات، تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة، وأُحيلت إلى النيابة العامة لمباشرة التحقيقات وجددت وزارة الداخلية تأكيدها على الاستمرار في رصد ما يتم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والتصدي الحاسم للشائعات والبلاغات الكاذبة التي من شأنها تضليل المواطنين والتأثير على الرأي العام.