من الأعاصير إلى الكهرباء: WeatherNext 2 يقود ثورة التنبؤات الجوية العالمية

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أطلقت شركة Google DeepMind بالتعاون مع Google Research نموذجها الجديد للتنبؤ بالطقس WeatherNext 2، الذي يمثل طفرة نوعية في عالم النماذج الجوية، حيث يجمع بين السرعة والدقة العالية في التنبؤ بالعوامل المناخية مثل درجة الحرارة والضغط وسرعة الرياح على مدى أسبوعين مقبلين، بالإضافة إلى تحسين قدرة توقع مسارات العواصف الاستوائية والأعاصير قبل ثلاثة أيام، مقارنة بيومين في النماذج السابقة، ما يمنح الصناعات المتأثرة بالطقس ميزة استباقية غير مسبوقة.

نهج ثوري في الذكاء الاصطناعي

يعتمد WeatherNext 2 على شبكة التوليد الوظيفي (Functional Generative Network)، التي تحول عملية المعالجة المعقدة إلى خطوة واحدة تقريباً، مقابل النهج التقليدي الذي يستلزم تكرار معالجة البيانات، ما يقلل التكاليف ويزيد سرعة الحصول على توقعات دقيقة. 

كما يتيح النموذج تحديث البيانات كل ساعة بدلاً من كل 12 ساعة، مما يسمح لشركات الطاقة والشحن باتخاذ قرارات فورية ومرنة استناداً إلى التقلبات الجوية اللحظية، سواء في إدارة الإنتاج أو تعديل المسارات أو شراء الوقود، مع تقليل المخاطر المالية والتشغيلية.

تأثير اقتصادي حاسم على الطاقة والشحن والزراعة

يشير الخبراء إلى أن قطاع الطاقة هو المستفيد الأكبر، حيث تتأثر أسواق الكهرباء والغاز مباشرة بأي تغير في الطقس، ويتيح التنبؤ اللحظي تعديل الإنتاج وفق الطلب وتقليل التكلفة، بينما يستفيد قطاع الشحن البحري من التنبؤ الدقيق بالعواصف، حيث يمنحهم 72 ساعة إضافية لاتخاذ إجراءات استباقية مثل تغيير المسارات أو تعديل العمليات في الموانئ، ما يقلل الخسائر المحتملة. 

كما أن المزارعين يمكنهم التخطيط بدقة أعلى للري والحصاد والتسميد، مستفيدين من البيانات الدقيقة لتقليل خسائر المحاصيل.

دمج التكنولوجيا في البنية التحتية الرقمية

ستُدمج بيانات WeatherNext 2 في خدمات Google مثل Gemini، Pixel Weather، Maps، BigQuery، وEarth Engine، بالإضافة إلى إمكانية تخصيص النماذج عبر Vertex AI، ما يجعلها متاحة للشركات مهما كان حجمها، ويمنح Google أفضلية تنافسية ضخمة في سوق التنبؤات الجوية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، ويصعب على المنافسين اللحاق بسرعة الانتشار والدقة.

من المراقبة إلى الاستباق

توضح التقارير أن WeatherNext 2 ينقل العالم من مرحلة مراقبة الطقس إلى مرحلة استباقية حقيقية، حيث يتمكن الأفراد والصناعات من التخطيط اللحظي واتخاذ قرارات استراتيجية في الوقت الفعلي، ليكون هذا الابتكار مثالاً على الإمكانات الاقتصادية والاجتماعية الهائلة للذكاء الاصطناعي في إعادة تشكيل طرق عمل الصناعات كافة مستقبلاً.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق