قال الكاتب الصحفي يسري البدري إن التحقيقات الجارية حول جريمة المدرسة الدولية في منطقة السلام كشفت عن تفاصيل مثيرة، منها ما وصفه الأطفال بـ"الغرفة المرعبة"، وهي مكان بجوار الجراج كانوا يُجبرون على الدخول إليه تحت تهديد السلاح الأبيض، حيث كان المتهمون يقنعونهم بأنها "لعبة سرية" لا يجب إخبار أحد بها.

وأوضح البدري، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد سالم ببرنامج "كلمة أخيرة" على قناة "ON"، أن النيابة العامة تعمل على معاينة هذه المواقع بحضور المتهمين للتأكد من صحة أقوال الأطفال، خاصة مع تضارب اعترافات بعض المتهمين الذين أقروا بجزء من الوقائع ثم عادوا وأنكروها. 

وأكد أن وزارة التربية والتعليم أصدرت قرارًا بوضع المدرسة تحت الإشراف المالي والإداري بعد انتشار القضية، مشيرًا إلى أن إدارة المدرسة أعلنت عبر صفحتها الرسمية عن إجراءات جديدة، منها استبدال العمال الذكور بعاملات، وهو ما أثار تساؤلات حول سبب تأخر هذه الخطوات حتى تفجرت الأزمة.

وأضاف أن أعمار الضحايا تتراوح بين 4 و5 سنوات، وجميعهم في مرحلة رياض الأطفال، مؤكدًا أن النيابة تواصل التحقيقات منذ أكثر من 48 ساعة مع جميع الأطراف للوصول إلى الحقيقة الكاملة، بينما تعيش أسر الأطفال حالة من صدمة نفسية بالغة نتيجة ما تعرض له أبناؤهم.