خلال الساعات الماضية، انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي مطالبات بتعطيل الدراسة لمدة أسبوع، بزعم انتشار إصابات بين الطلاب بفيروس H3N2 وضرورة تعقيم الفصول، وتداولت بعض الصفحات منشورات تفيد بأن وزارة التعليم تستعد لاتخاذ قرار عاجل بوقف الدراسة؛ الأمر الذي أثار قلق أولياء الأمور خاصة مع تزايد الشكاوى من إصابة عدد من الأطفال بأعراض تنفسية قوية.

لا تعطيل للدراسة والوزارة لم تصدر أي قرارات

ولم تعلن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني أى قرار لتعطيل الدراسة الأسبوع القادم، وأن العملية التعليمية مستمرة بشكل طبيعي دون أي تغيير في الخريطة الزمنية للعام الدراسي.

وتتابع الوزارة الوضع الصحي بالتنسيق مع وزارة الصحة، وأن أي قرارات تخص تعليق الدراسة تُتخذ فقط في حال وجود توصيات رسمية من الجهات المختصة، وهو ما لم يحدث حتى الآن.

فيروس H3N2.. لماذا يثير القلق عالميًا؟

وتشير الإشارات المبكرة الصادرة عن أنظمة الترصد الدولية إلى أن موسم الإنفلونزا القادم قد يحمل مفاجآت ثقيلة، بعد رصد ظهور سلالة متحورة من فيروس H3N2 تتقدم بسرعة في بعض الدول، وتُظهر قدرة أعلى على الانتشار مقارنة بالسلالات الموسمية المعتادة.

وبحسب التقارير الدولية، فإن التحول الفيروسي بدأ ظهوره في المملكة المتحدة قبل أسابيع، ثم اتسع نطاقه تدريجيًا، ما دفع خبراء الأمراض المعدية إلى رفع مستوى الاستعداد تحسبًا لوصول السلالة إلى مناطق ذات حركة سفر كثيفة، خصوصًا في فصل الشتاء.

موقف وزارة الصحة في مصر

حتى اللحظة، لم تعلن وزارة الصحة المصرية تسجيل زيادة غير طبيعية في الإصابات، مؤكدة أن الوضع تحت السيطرة، وأن أنظمة الترصد الوبائي تعمل بشكل مستمر لرصد أي تغيرات.

توصيات عامة لأولياء الأمور

رغم عدم وجود قرار بتعطيل الدراسة، شددت الجهات الصحية على أهمية:

متابعة أي أعراض تنفسية لدى الأطفال.

عدم إرسال الطفل إلى المدرسة في حال وجود حرارة أو كحة شديدة.

الالتزام بالنظافة الشخصية وغسل اليدين.

التهوية الجيدة داخل الفصول.

وتعتمد وزارة الصحة على شبكة ترصد موسعة تشمل المستشفيات الحكومية والخاصة والمعامل المركزية، وهو ما يسمح برصد أي تغيرات في أنماط الإصابات الموسمية. وحتى الآن، لم يتم تسجيل أى ارتفاع غير معتاد، لكن الجهات الصحية تواصل المتابعة الدقيقة خاصة في المدارس والمناطق ذات الكثافة السكانية المرتفعة