قالت الدكتورة يُمن الحماقي، أستاذ الاقتصاد بجامعة عين شمس، إن قمة العشرين تُعد تجمعًا يمثل دول العالم المؤثرة اقتصاديًا، موضحة أن القمة كانت تضم في بدايتها مجموعة السبع فقط، لكن بعد أزمة كوفيد والأزمة المالية العالمية أصبح من الواضح أن العالم يتغير، وأن التمثيل يجب أن يشمل دولًا أخرى اكتسبت وزنًا اقتصاديًا متناميًا، وهو ما أدى إلى توسع المجموعة لتضم العشرين.
وأوضحت، خلال مداخلة عبر "النيل للأخبار"، أن هدف لقاءات القمة هو مناقشة التحديات التي تواجه الأداء الاقتصادي العالمي، ومتابعة أهمية التنسيق بين سياسات الدول، وتحديد أفضل الطرق لمواجهة هذه التحديات، مؤكدة أن انعقاد القمة يأتي في توقيت شديد الحساسية، خصوصًا مع المواقف التي اتخذتها الولايات المتحدة مؤخرًا.
وأشارت إلى أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أحدث ارتباكًا كبيرًا في النظام الدولي؛ إذ انسحب من منظمة التجارة العالمية التي تضع قواعد التجارة العادلة، ثم انسحب من اتفاقيات المناخ التي تواجه تحديات تغيّر المناخ، إضافة إلى إشعاله حربًا تجارية تؤثر على اقتصادات العالم بشكل واسع.
وأضافت أن هذه التطورات تفرض تحديات ثقيلة على الاقتصاد العالمي، مشيرة إلى أن القمة ستناقش أيضًا موضوع الذكاء الاصطناعي، وهو تحدٍ كبير يحمل أبعادًا متعددة، ويسهم في زيادة فجوة التخلف بين الدول النامية والدول المتقدمة، لأن أدوات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة تظل في يد الدول المتقدمة فقط، مؤكدة أن الشركات الدولية الكبرى هي المستفيد الأكبر، حيث تتحكم في التكنولوجيا وتحقق أعلى المكاسب.
وتحدثت عن أداء البورصات العالمية وتركيزها على الشركات العاملة في الذكاء الاصطناعي، موضحة أن القيمة السوقية لهذه الشركات وصلت إلى أربعة تريليونات دولار، وهو رقم يفوق الناتج القومي لمجموعات من الدول النامية، ما يعكس حجم الفجوة المتسعة، مؤكدة أن ذلك يُبرز حجم التأثير المتوقع لهذه التطورات على اقتصادات الدول النامية.
وأشارت الدكتورة يُمن الحماقي، أستاذ الاقتصاد بجامعة عين شمس، إلى أهمية مشاركة الدكتور مصطفى مدبولي في القمة لمتابعة النقاشات المتعلقة بنقل التكنولوجيا، مشددة على أن القضية الأساسية للدول النامية، ومنها مصر، هي إدراك أن أحدًا لن يساعدها ما لم تساعد نفسها، من خلال وضع خطط واضحة واستغلال الموارد البشرية والمادية بأفضل شكل ممكن لتحقيق نتائج ملموسة.









0 تعليق