وقّعت الهيئة المصرية العامة للكتاب، بروتوكول تعاون جديدًا مع مكتبة مصر العامة الرئيسية بالجيزة، وفرعيها في الزاوية الحمراء والزيتون، بهدف التوسع في إتاحة إصدارات الهيئة للجمهور عبر فتح منافذ بيع ثابتة داخل تلك المكتبات، وتعزيز حضور الكتاب المصري في مختلف المناطق السكانية.
بروتوكول تعاون
وجاء توقيع البروتوكول بين الدكتور خالد أبو الليل، القائم بأعمال رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، والدكتورة رانيا شرعان، مديرة مكتبة مصر العامة الرئيسية، وذلك بحضور السفير رضا الطايفي، مدير صندوق مكتبات مصر العامة، وعدد من قيادات المؤسستين، ويأتي هذا التعاون ضمن توجه مشترك لدعم الثقافة والمعرفة، وتيسير وصول القارئ إلى أحدث الإصدارات الفكرية والأدبية والعلمية الصادرة عن الهيئة.
ويهدف البروتوكول إلى إنشاء منافذ بيع رسمية لإصدارات الهيئة داخل مكتبة مصر العامة بالجيزة وفرعيها، بما يسمح بتوفير قائمة واسعة من الكتب، تشمل إصدارات سلسلة "رؤية"، وسلاسل التراث، والإبداع العربي، والدراسات الإنسانية، وغيرها من الإصدارات التي تحظى بإقبال كبير من القرّاء والباحثين.
وأكد الدكتور خالد أبو الليل، خلال توقيع البروتوكول، أن الهيئة تسعى خلال الفترة المقبلة إلى توسيع شبكة منافذ البيع التابعة لها في مختلف المحافظات، من خلال الشراكة مع مؤسسات ثقافية لها حضور وتأثير حقيقي في المجتمع، مشيرًا إلى أن مكتبات مصر العامة تمثّل نموذجًا ناجحًا لمؤسسات تعمل على تقريب المعرفة من الجمهور.
وأضاف أن فتح منافذ جديدة سيعزّز التواصل المباشر بين القارئ والهيئة، ويوفر له فرصة الاطلاع على الإصدارات الحديثة بأسعار مناسبة.
من جانبها، أعربت الدكتورة رانيا شرعان عن تقديرها للتعاون مع الهيئة المصرية العامة للكتاب، مؤكدة أن مكتبة مصر العامة تسعى باستمرار لتطوير خدماتها الثقافية والمعرفية، وأن وجود منافذ رسمية لبيع إصدارات الهيئة سيُثري تجربة زوار المكتبة ويمنحهم فرصة الوصول إلى محتوى متنوع وموثوق، كما أشارت إلى استعداد المكتبة لتنظيم فعاليات ثقافية مشتركة تُسهم في دعم حركة النشر وتشجيع القراءة.
توسيع دائرة الفعل الثقافي
بدوره، أكد السفير رضا الطايفي أن صندوق مكتبات مصر العامة يدعم كل المبادرات التي تخدم الكتاب وتقرّبه من الجمهور، مضيفًا أن هذا التعاون يعكس تكامل الجهود بين مؤسسات الدولة لتوسيع دائرة الفعل الثقافي، وخاصة في المناطق الشعبية التي تحتاج لتوفير مصادر معرفة ميسّرة ومتنوعة.
ويُعد البروتوكول خطوة جديدة ضمن سلسلة من الشراكات التي تعقدها الهيئة لمدّ جسور التعاون مع المؤسسات الثقافية، بما يضمن وصول الكتاب المصري إلى أكبر عدد من القرّاء، وتفعيل دور المكتبات العامة كمنصات حيوية لنشر الثقافة وتشجيع الإبداع.

















0 تعليق