استمعت نيابة مركز المنصورة بمحافظة الدقهلية إلى أقوال ثلاثة متهمين وهم محمد.ا – السيد.ر – أحمد.م في واقعة قتل الشاب إسلام إبراهيم جمعة عبدالعال، وإخفاء جثمانه لمدة ست سنوات بقرية النسيمية التابعة لمركز المنصورة، وذلك بعد إلقاء القبض عليهم بناءً على إذن النيابة وقررت تجديد حبسهم لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات.
اعترافات تكشف لغز الاختفاء
وخلال التحقيق، أدلى المتهمون بإعترافات تفصيلية حول ظروف وملابسات الجريمة التي وقعت قبل 6 سنوات، مؤكدين اشتراكهم في قتل المجني عليه ودفن جثمانه لإخفاء آثار الجريمة.
وأفاد أحد المتهمين أن بداية كشف الواقعة جاءت بعد عودته من السفر ودخوله في خلاف مع المتهم الأول أثناء عملهما بالعريش، حيث هدده الأخير بالقتل، ما دفعه للتوجّه إلى الجهات الأمنية والإبلاغ عن واقعة قتل إسلام ودفنه منذ سنوات.
وبناء على المعلومات الجديدة، أعادت النيابة فتح محضر التغيب المحرر عام 2019، واستدعت والدة المجني عليه لسماع أقوالها حول ظروف اختفائه.
تفاصيل الجريمة كما رواها المتهمون
وأمام النيابة، كشف المتهم الأول أن دافع الجريمة كان خلافًا نشب بعد إبلاغه من قِبل المتهم الثالث بأن المجني عليه تحدث عنه وعن أسرته بشكل مسيء، ما دفعه لإستدعاء إسلام إلى منطقة المقابر الحمراء، وطلب منه إحضار بعض السندوتشات.
وأضاف المتهم الثاني أنه رافق المجني عليه إلى مكان الجريمة، حيث تمت مواجهته بما نسب إليه، لكنه أنكر تمامًا، وحين حاول المغادرة، قام المتهم الأول بطعنه طعنة في الظهر وثلاث طعنات بالبطن، أسقطته أرضًا وفارق الحياة.
التخلص من الجثمان وفق الأقوال
وأوضح المتهمون في اعترافاتهم أنهم أقدموا بعد القتل على تكبيل الجثمان، ونقله بدراجة نارية إلى ترعة المقاومة بالقرية، ثم وضعوا فوقه حجرًا كبيرًا وألقوه في المياه بهدف إخفاء معالم الجريمة.
وقادت اعترافات أحد المتهمين الأجهزة الأمنية إلى مكان التخلص من الجثمان، حيث عثرت المباحث على جزء من رفات المجني عليه، وتم إرسالها للطب الشرعي لإجراء فحص البصمة الوراثية، التي أكدت تطابقها مع عينة من والدته.
استمرار التحقيقات
كما أمرت بتجديد حبسهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات، مع تكليف أجهزة المباحث باستكمال التحريات اللازمة، فيما تتواصل إجراءات النيابة لكشف جميع ملابسات الواقعة التي ظلت غامضة لمدة 6 سنوات.












0 تعليق