عودة غارات الاحتلال وانتهاكات المستوطنين تهدد اتفاق وقف حرب غزة

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أكد تقرير صيني، الجمعة، أن عودة الغارات الإسرائيلية الدامية على قطاع غزة تختبر الهدنة الهشة، فقد استشهد العشرات الساعات الماضية إثر قصف الاحتلال الإسرائيلي للقطاع.

وقالت صحيفة "تشاينا ديلي" الصينية، في تقرير لها، إنه في أحدث خروقات للهدنة الهشة، شنت إسرائيل عدة هجمات دامية على قطاع غزة الأربعاء الماضي، مسجلةً أحد أكثر الأيام دموية منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ الشهر الماضي.

جيش الاحتلال يعود لقصف غزة

وقتل جيش الاحتلال الإسرائيلي 32 فلسطينيًا، بينهم 12 طفلًا وثماني نساء، وأصاب 88 آخرين خلال الـ24 ساعة الماضية في أنحاء غزة، وفقًا لهيئة الصحة في القطاع وفي الضفة الغربية المحتلة، واعتقلت القوات الإسرائيلية 100 فلسطيني في اليوم نفسه.

وجاءت خروقات وقف إطلاق النار بعد يومين فقط من اعتماد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قرارًا بإنشاء قوة دولية لتثبيت الاستقرار في قطاع غزة.

ووفق الصحيفة، استشهد حوالي 70 ألف شخص منذ بدء بدء حرب غزة قبل عامين.

فيما اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي بشن الهجمات بزعم رصد مسلحين  يعبرون الخط الأصفر ويقتربون من قواته شمال غزة، كما بدأ بضرب أهداف مختلفة في أنحاء غزة ردًا على ذلك.

من جهتها، رفضت حركة حماس المزاعم الإسرائيلية، واصفةً إياها بأنها "محاولة واهية وواضحة لتبرير جرائمها وانتهاكاتها" في غزة، وتصعيد خطير.

تحذيرات أمريكية من انتهاكات المستوطنين في الضفة الغربية

في غضون ذلك، وصف السفير الأمريكي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، تصاعد عنف المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية بأنه "إرهاب"، قائلًا: "يمكن للإسرائيليين ممارسة الإرهاب. لكن معظم هؤلاء الأشخاص ليسوا مستوطنين حقيقيين يعيشون هناك. هذا عدد صغير جدًا، معظمهم من الشباب، غاضبون وساخطون. هؤلاء بلطجية".

وقبيل اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في 29 نوفمبر، صرّح الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الثلاثاء، بأنه من الضروري الآن أن تحترم جميع الأطراف وقف إطلاق النار احترامًا كاملًا وتعمل بحسن نية على إيجاد حلول تُعيد القانون الدولي إلى نصابه.

وقال غوتيريش إنه يجب السماح بدخول المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة إلى غزة على نطاق واسع، ويجب على المجتمع الدولي أن يواصل دعمه القوي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا)، مشيرًا إلى أنها شريان حياة لا يُعوّض لملايين الفلسطينيين، بمن فيهم اللاجئون الفلسطينيون.

وفقًا لتحديث مكتب الشئون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، يستضيف 275 موقعًا في المحافظات الجنوبية حوالي 560.000 شخص، بينما يستضيف 78 موقعًا في شمال غزة حوالي 61.000 شخص.

وتشير التقديرات إلى أن أكثر من مليون شخص لا يزالون يعيشون في مواقع مؤقتة في جميع أنحاء غزة، مع وصول محدود للمساعدات، ويواجهون ظروفًا صعبة بشكل متزايد مع اقتراب فصل الشتاء.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق