وجّه جهاز حماية المستهلك تحذيرًا عاجلًا إلى جميع المستهلكين من مستخدمي أحد أجهزة الباور بانك التابعة لشركة بلكين، مطالبًا بضرورة التوقف الفوري عن استخدامه، وفصله تمامًا عن أي مصدر كهرباء، ووضعه في مكان آمن وجاف بعيدًا عن المواد القابلة للاشتعال أو الأجهزة الإلكترونية الأخرى.
كما شدد الجهاز على ضرورة عدم التخلص منه في سلة القمامة أو محاولة إعادة تدويره، حفاظًا على سلامة المواطنين وتجنب أي مخاطر محتملة.
سحب واستدعاء منتجات باور بانك من شركة بلكين
وأعلنت شركة بلكين، المتخصصة في صناعة الإلكترونيات، عن تنفيذ إجراء سحب واستدعاء لعدد من موديلات الباور بانك بعد اكتشاف عيب مصنعي في بطارية الليثيوم–أيون المستخدمة داخل الجهاز.
وأكدت الشركة أن هذا الخلل قد يؤدي إلى ارتفاع شديد في درجة الحرارة، مما قد يتسبب في اشتعال الجهاز أو تعرضه للتلف الحراري، الأمر الذي يمثل خطورة مباشرة على المستخدمين، خصوصًا مع الاعتماد اليومي الواسع على هذه النوعية من الأجهزة.
تدخل جهاز حماية المستهلك واستدعاء الوكيل المحلي
وعلى الفور، تم استدعاء شركة موبايلكوم – الموزع المعتمد لمنتجات بلكين في مصر – للتعامل مع الواقعة واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وفي مقدمتها سحب المنتجات من السوق المصري وإخطار جميع منافذ البيع بوقف تداولها فورًا.
كما أكدت الشركة أنها تتيح للمستهلك استبدال المنتج أو استرداد قيمته بالكامل دون أي تكلفة، ودون اشتراط تقديم الفاتورة، ضمانًا لحقوق العملاء وتسهيلًا عليهم.
لا تشتروا الأجهزة الإلكترونية من مصادر غير موثوقة
ويروي أحمد مصطفى تجربته وهو موظف في منتصف الثلاثينات، شراء باور بانك جديد من ماركة غير معروفة بعد أن أصبح يعتمد على هاتفه طوال اليوم لإنجاز عمله وأثناء مروره في أحد الشوارع التجارية، عرض عليه أحد البائعين المتجولين باور بانك “عالي السعة وبسعر مغري جدًا”.
ورغم أن أحمد تردد قليلًا، فإن السعر المنخفض والضمان الشفهي من البائع دفعاه إلى الشراء دون التحقق من العلامة التجارية أو مصدر الجهاز.
عاد أحمد إلى منزله، ووضع الباور بانك في الشاحن طوال الليل، معتقدًا أنه يستعد ليوم عمل طويل لكن بعد أقل من ساعة، لاحظ رائحة غريبة تشبه البلاستيك المحترق وقبل أن يتمكن من الوصول للجهاز، بدأ الباور بانك يسخن بشكل غير طبيعي، ثم اشتعل من أحد أطرافه، مما أدى إلى احتراق مفروشات الطاولة التي كان موضوعًا عليها.
سارع أحمد بإطفاء النار بمساعدة جيرانه، وتدخل الدفاع المدني سريعًا، إلا أن الصدمة الأكبر كانت حين اكتشف أن الجهاز مُقلّد وغير مسجّل لدى الجهات الرسمية، وأن بطاريته مجهولة المصدر وغير مطابقة لأي معايير أمان.
في اليوم التالي، تواصل أحمد مع جهاز حماية المستهلك، وروى ما حدث ليكون بلاغه سببًا في توعية غيره من المواطنين. شرح له المختصون مدى خطورة شراء الأجهزة الإلكترونية من مصادر غير معتمدة، وخاصة الباور بانك وبطاريات الليثيوم، كما أرشدوه إلى كيفية التأكد من سلامة المنتجات وحقوقه كمستهلك في المستقبل.
حماية المستهلك يحذّر: منتجات مجهولة المصدر تهدد سلامة المواطنين
وحذّر جهاز حماية المستهلك بشكل مستمر من خطورة شراء المنتجات مجهولة المصدر أو غير المعتمدة، خاصة تلك التي تتعلق بالأجهزة الإلكترونية وبطاريات الليثيوم ومنتجات العناية الشخصية ويؤكد الجهاز أن هذه السلع تُعرّض المستهلكين لمخاطر جسيمة، نظرًا لعدم خضوعها لأي اختبارات جودة أو معايير أمان، مما يزيد احتمالات حدوث أعطال خطيرة أو حرائق أو مشكلات صحية.
كما يشدد الجهاز على أهمية شراء المنتجات من منافذ رسمية أو وكلاء معتمدين فقط، والابتعاد عن العروض المغرية المنتشرة على الأرصفة أو منصات البيع غير الموثوقة، مع دعوة المواطنين للإبلاغ فورًا عن أي منتج يشتبه في سلامته حفاظًا على الأمن والسلامة العامة.













0 تعليق