أوراق الخريف

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

الخميس 20/نوفمبر/2025 - 09:34 ص 11/20/2025 9:34:28 AM

العشرون من نوفمبر.. ذكرى تاريخية لدولة عريقة وسلاطين عظام:
281  عاما، وراية سلطنة عمان ترفرف عالية آمنة في ظل حكم البوسعيد، 15 سلطانا قادوا المسيرة، وأسسوا امبراطورية مسالمة، ودولة عريقة، أركانها ثابتة، باسس قوية ومرتكزات صلبة  ، نحتفل اليوم العشرين من نوفمبر بذكراها الخالدة والناصعة، ومنجزاتها التي تعكس الفخر والاعتزاز، والوحدة الوطنية لهذا البلد العظيم والجميل بتاريخه وحضارته وثقافته.
اليوم نحتفل بمسيرة النهضة المتجددة المستمرة، نحتفل بالمنجزات وبتاريخ بدولة التاريخ والحضارة، وباسم "مجان وميزون وعمان" الضارب في جذور وأعماق الرمال والبحار، وقد مخرنا الأرض شرقا وغربا  لنشر الإسلام، وأسهمنا في الفتوحات الإسلامية ونشر الثقافات، نحتفل بمشروعات ومنجزات خالدة، وبأمة متوحدة من الجنوب حتى الشمال، نحتفي بوطن وإرثا خالدا موثقا، محتفى بمن صنع المجد وحفظ الارث، فعلينا اليوم ان نفخر بمثل هولاء القادة العظام الذين اسهموا في بناء هذا الوطن عبر كل الأزمنة.!
سلاطين هذا البلاد امتطوا المجد والعز بجدارة، وبنوا صروحا شامخة في الداخل والخارج بالعلم والثقافة والسلام، وسطروا في سجلات التاريخ ارثا ناصعا البياض لتبقى عمان صرحا ومعلما ومرجعا للسلام والحوار بتقاليدها وحضاراتها ومبادئها التي لم تتغير على  مدى الزمن، واليوم هي ارض بيضاء نقية شفافة محبة للجميع.
فمنذ الإمام أحمد بن سعيد البوسعيدي السلطان الأول، إلى هيثم بن طارق سلطان الرؤية والقيادة المتجددة، وسلطنة عمان اليوم راسخة البنيان، بقادة عظام صنعوا التاريخ التليد والدولة الحديثة، وبثبات لا يلين، قادة حافظوا على العهد والارث في بلد لا تعرف المستحيل ولا تخون العهود، ولا تتدخل في شؤون الاخرين، دولة عقيدتها ودستورها واضح للعيان، ونهجها سلطاني مغلف بالدين والسلام والحكمة والحوار، شعارها الوئام والحب للجميع دول كانت او شعوب.
هكذا هي سلطنة عمان التي مرت عليها قرون من الزمن، وحظيت برسالة الرسول عليه الصلاة السلام، لتكون احدى أقدم الدول في المنطقة والعالم، بلاد لها جذورها ووصل أبناؤها للصين وافريقيا والمغرب العربي، لينشروا اللغة والدين والفقه، ويعلموا الإنسانية النحو والطب وعلوم البحار، واسسوا ثقافات مازالت باقية ليومنا هذا.!
ورغم تاريخها وقوتها البحرية آنذاك، لم تتوسع للاستعمار، او تدخل في حروب ضد احد، بل دفاعا عن أرضها ومكانتها وتلبية لنداءات إنسانية، دولة لم تُستعمر قط، وليس لها يوم استقلال، بل لها يوم تاريخي مسطر بحروف من نور إنه اليوم الوطني المجيد لشعب عريق وأسرة مالكة عظيمة.
واليوم يتجدد العهد والولاء بمرور281 عاما على حكم الاسرة البوسعيد التي استلمت الحكم 1744، لتكون من أقدم الأسر الحاكمة عبر التاريخ، لدولة كانت قائمة منذ ما قبل  الإسلام.
فهنئيا للشعب العماني الأصيل الوفي بهذه الذكرى العطرة، وهنيئا لنا بسلطان الرؤية الحديثة الذي حمل على عاتقه هذه الرؤية، ونحن سائرون على طريق الإصلاح والبناء، وسيبقى شهر نوفمبر في الذاكرة العمانية لسلاطين عظماء خالدين، منذ أن  عقدت الأسرة المالكة الكريمة العزم  لخدمة هذا الوطن حتى يومنا هذا.
فاليوم، والتاريخ لا يمكن تلخيصه بمقال، إنه العشرون من نوفمبر المجيد، ذكرى سلاطين وعلماء وائمة كرام، ذكرى رجالات عبروا البحار وشقوا الجبال وبنوا الافلاج وبنوا المدارس حبا لهذا الوطن وشعبه،وهذا ما شهد لها المستشرقون والرحالة والكتاب.!
فنرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات للمقام السامي وللاسرة المالكة الكريمة وللشعب العماني الأصيل في كل بقعة من هذا الوطن الأبي بهذه المناسبة العطرة، فحقا "هنا يد تبني وقلب يؤمن، ومستقبل يصنع" وكل عام وسلطنة عمان في أمن ورخاء وازدهار، متضرعين إلى العلي القدير أن يحفظ جلالة  القائد بعين رعايته وكريم عطفه وعنايته، إنه  سميع مجيب.. والله من وراء القصد.

كاتب ومحلل سياسي 
[email protected]

ads
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق