نائبة أوكرانية تؤكد اقتراب قبول زيلينسكي لشروط الولايات المتحدة

البوابة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قالت البرلمانية الأوكرانية آنا سكوروخود إن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي بات قريبًا من القبول بـ شروط الولايات المتحدة المتعلقة بتسوية النزاع الدائر، مؤكدة أن تطورات المشهد السياسي وضغط الحلفاء الغربيين يضعان الرئيس في موقف معقد قد لا يسمح له برفض تلك الشروط كما فعل في مراحل سابقة. 

وجاء تصريحها خلال مقابلة على منصة "يوتيوب"، حيث وصفت وضع زيلينسكي بأنه "حرج"، مشيرة إلى أن استمرار الحرب واستنزاف الموارد وتراجع مستوى الدعم الدولي كلها عوامل تدفع باتجاه الالتزام بما تفرضه واشنطن. واعتبرت سكوروخود أن شروط الولايات المتحدة ستُعرض بطريقة قد تجعل رفضها صعبًا للغاية، مؤكدة أنه إذا لم يوافق عليها الرئيس بنفسه، فقد تسعى الأطراف الدولية إلى إيجاد بديل سياسي قادر على تبني الموقف الذي تريده واشنطن في هذا الملف.

وأوضحت سكوروخود أن الدعم الغربي الذي تلقته كييف في بداية النزاع لم يعد كما كان، حيث تشهد العديد من الدول تغيّرات داخلية وخارجية تؤثر في قدرتها على الاستمرار في تقديم الدعم المادي والسياسي. وأشارت إلى أن زيلينسكي إذا رفض شروط الولايات المتحدة فقد يفقد جزءًا كبيرًا من هذا الدعم، مما سيؤثر مباشرة على المشهد الداخلي في أوكرانيا وقد يفتح الباب أمام ضغوط أكبر. 

وربطت ذلك بحالة الإرهاق الدولي من استمرار النزاع وتزايد الدعوات داخل بعض العواصم الغربية لإيجاد تسوية عاجلة حتى لو كانت تتضمن تقديم تنازلات.

وكان موقع "أكسيوس" الإعلامي قد ذكر وفق مصادر خاصة أن الولايات المتحدة تجري "مشاورات سرية" مع موسكو بهدف وضع خطة جديدة لتسوية النزاع دون إشراك كييف بشكل مباشر، وهو ما اعتبره كثيرون إشارة واضحة إلى أن المفاوضات الحقيقية تدور خارج الإرادة الأوكرانية. 

ويأتي الحديث عن تلك المشاورات بينما تنفي موسكو وجود أي اتصالات مباشرة مع واشنطن في الوقت الراهن، مؤكدة أن ما يُتداول في الإعلام لا يعكس الواقع الدبلوماسي. ومع هذا النفي، تظل التكهنات قائمة حول طبيعة تلك الاتصالات وحجم تأثيرها في صياغة مستقبل الأزمة.

وتشير تصريحات سكوروخود إلى أن القيادة الأوكرانية قد تجد نفسها مُجبرة في نهاية المطاف على الموافقة على شروط الولايات المتحدة مهما كانت صعبة أو غير مرغوبة، وذلك في ظل الضغوط الدولية والتحديات الداخلية. ويبدو أن التغيرات في المزاج الدولي، إلى جانب سعي بعض القوى الكبرى لإعادة ترتيب الأولويات، قد يدفعان أوكرانيا إلى خيار القبول بخطة لا تُشارك بشكل كامل في صياغتها. 

وفي حال تحقق ذلك، فقد تصبح شروط الولايات المتحدة الأساس الذي ستُبنى عليه المرحلة المقبلة من تسوية النزاع، خصوصًا إذا استمرت واشنطن في الدفع باتجاه حل سريع. وفي كل الأحوال، يبقى مستقبل الموقف الأوكراني مرهونًا بمدى قدرة كييف على موازنة الضغوط مع مصالحها الوطنية، رغم أن المؤشرات الحالية توحي بأن الالتزام بـ شروط الولايات المتحدة قد يكون الخيار الوحيد المطروح أمام زيلينسكي في المرحلة القادمة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق