دراسة: علاج التهابات الأسنان يخفض مستوى السكر بالدم

البوابة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أفادت دراسة بريطانية حديثة بأن علاج قناة الجذر، وهو أحد أشهر إجراءات علاج التهابات الأسنان، قد يساهم في خفض مستويات السكر في الدم والحد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب وعدد من الأمراض المزمنة.

ووفقا للدراسة المنشورة في الجارديان، تابع الباحثون عدد من المرضى الذين خضعوا لعلاج قناة الجذر على مدى عامين، وأظهرت النتائج انخفاضا ملحوظا في مستوى السكر بالدم بعد العلاج، ما يشير إلى أن التخلص من البكتيريا المسببة للالتهابات قد يساعد في الوقاية من السكري من النوع الثاني.

كما لاحظ أطباء الأسنان تحسنا في مستويات الكوليسترول والأحماض الدهنية لدى المرضى، وهما عاملان يرتبطان ارتباطا وثيقا بصحة القلب. وكشفت التحاليل عن تراجع مؤشرات الالتهاب في الجسم، وهي عوامل قد تسهم في الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وعدد من الأمراض المزمنة الأخرى.

 

ما التهاب قناة الجذر؟
 

التهاب قناة الجذر هو عدوى تصيب لبّ الأسنان نتيجة تسوسات عميقة أو تشققات، ما يؤدي إلى ألم أو تورم في اللثة. ويُعد علاج قناة الجذر من أكثر الإجراءات شيوعًا في طب الأسنان، إذ يهدف إلى تنظيف اللب المصاب وحماية السن من مزيد من الضرر.

وحسب مسح للصحة العامة في عام 2024، فإن أكثر من ثلث البالغين في إنجلترا خضعوا لعلاج قناة الجذر، وترتفع النسبة إلى 50% بين من تتراوح أعمارهم بين 55 و74 عامًا.

 وفي الولايات المتحدة، يتم إجراء أكثر من 15 مليون عملية علاج لقناة الجذر سنويًا.

 

تفاصيل الدراسة
 

تابع الباحثون في مؤسسة "جايز وسانت توماس" البريطانية 65 مريضا لمدة عامين بعد خضوعهم للعلاج.

 وأُجريت تحاليل لجزيئات دم المرضى قبل العلاج وبعده بأربعة أيام، لقياس كيفية معالجة الجسم للسكر والدهون ومواد أخرى.

ويعلم الأطباء أن التهابات الأسنان المزمنة قد تسمح للبكتيريا بالدخول إلى مجرى الدم، مما يزيد الالتهاب ويؤثر على قدرة الجسم في التحكم بمستويات السكر. إلا أن الدراسة الجديدة، المنشورة في مجلة الطب الانتقالي، أظهرت للمرة الأولى أن علاج قناة الجذر قد يحدث تغييرات إيجابية في أكثر من نصف جزيئات الدم التي تم تحليلها.

وخلص الباحثون إلى وجود تحسنات قصيرة المدى في استقلاب الدهون وتحسنات طويلة المدى في مستويات السكر في الدم، إضافة إلى انخفاض واضح في مؤشرات الالتهاب.

 

أهمية الاكتشاف عالميا
 

يرى الخبراء أن النتائج ذات أهمية كبيرة للصحة العامة، خصوصا مع انتشار التهابات الأسنان غير المعالجة حول العالم. فبحسب منظمة الصحة العالمية، يعاني 3.7 مليار شخص من أمراض فموية غير معالجة. وتشير الدراسة إلى ضرورة دمج صحة الفم ضمن الرعاية الصحية العامة نظرا لتأثيرها على أجهزة الجسم المختلفة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق