علّق الدكتور أشرف سنجر، خبير السياسات الدولية، على قرار ولاية تكساس الأمريكية بتصنيف جماعة الإخوان كمنظمة إرهابية عابرة للحدود، مؤكدًا أن هذا القرار يعكس إدراكًا متزايدًا داخل بعض الولايات الأمريكية لخطورة الجماعة، رغم عدم وجود تمثيل رسمي مباشر لها داخل الولايات المتحدة.
وأوضح "سنجر" في مداخلة لبرنامج "اليوم" المُذاع على قناة "dmc" أن الجماعة تعتمد على واجهات ناعمة مثل "مجلس العلاقات الإسلامية" الذي ينشط في عدد من الولايات الكبرى، ويُعد امتدادًا فكريًا للجماعة، رغم عدم الإعلان الرسمي عن ذلك.
وأضاف أن هذا المجلس ظهر بقوة بعد أحداث 11 سبتمبر، ما دفع حكام ولايات مثل تكساس وساوث كارولاينا وأريزونا لاتخاذ قرارات مشابهة في إطار مواجهة التغلغل الأيديولوجي للتنظيم.
وأشار إلى أن الولايات الأمريكية تتمتع بصلاحيات واسعة تتيح لها اتخاذ قرارات مستقلة عن الحكومة الفيدرالية، خاصة فيما يتعلق بمكافحة التنظيمات التي تحمل أفكارًا متطرفة أو تهدد الأمن المجتمعي.
وأكد أن بعض الولايات بدأت تتشارك المعلومات والخطوات لمواجهة هذا النوع من التهديدات، مشيرًا إلى أن العالم بدأ يفهم خطورة تلك الجماعات الإرهابية وضررها.
كما لفت "سنجر" إلى أن الجماعة تحاول دائمًا التبرؤ من أي صلة بعمليات عنف، مشيرًا إلى محاولات بعض الكيانات المرتبطة بها في الولايات المتحدة لإدانة هجوم حماس في 7 أكتوبر، في محاولة لتجميل صورتها أمام الرأي العام الأمريكي.
وأكد أن خطورة جماعة الإخوان لا تكمن فقط في نشاطها العلني، بل في قدرتها على التغلغل داخل المجتمعات عبر مؤسسات ظاهرها اجتماعي أو ديني، وباطنها يحمل أفكارًا متطرفة تهدد الاستقرار.









0 تعليق