واشنطن تُصعّد.. عقوبات أمريكية جديدة تشل مفاصل الاقتصاد الروسي

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية فرض عقوبات جديدة طالت 5 أشخاص و7 كيانات مرتبطة بروسيا، في خطوة تأتي ضمن جهود واشنطن لتقويض القدرات المالية التي يستخدمها الكرملين في دعم عملياته العسكرية ضد أوكرانيا

وتشير الوزارة إلى أن هذه العقوبات تمثل امتداداً لسياسة “الضغط المتواصل” التي تعتمدها إدارة الرئيس دونالد ترامب لمواجهة النفوذ الروسي المتنامي

ضربة مباشرة لقطاع النفط الروسي

وفي بيان سابق، أكدت وزارة الخزانة أن العقوبات المفروضة في 22 أكتوبر على عملاقي النفط الروسيين روسنفت ولوك أويل بدأت تؤتي ثمارها، مع تسجيل تراجع واضح في عوائد النفط الروسية

وأوضح مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC) أن الإجراءات الجديدة أدت إلى انخفاض أسعار النفط الروسي في الأسواق الدولية، وهو ما اعتبرته “ضربة نوعية” لقدرة موسكو على تمويل مجهودها الحربي

إجراء هو الأقوى منذ غزو أوكرانيا

ووصف مسؤولون أمريكيون هذه العقوبات بأنها الأكثر قوة وتأثيراً منذ الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا في فبراير 2022، كما أنها أول عقوبات مباشرة يوقعها الرئيس ترامب على موسكو منذ توليه منصبه في يناير

وبموجب القرار، يجب على الشركات الدولية إنهاء تعاملاتها مع روسنفت ولوك أويل بحلول 21 نوفمبر، في حين يواجه المخالفون خطر الاستبعاد من النظام المالي المعتمد على الدولار.

تحديات أمام تنفيذ العقوبات على المشترين الآسيويين

ورغم شمولية الإجراءات، لا تزال هناك تساؤلات حول كيفية تطبيقها عملياً، خاصة أن الصين والهند تعدان أكبر مشترين للخام الروسي. وأشار تحليل OFAC إلى أن ما يقرب من 12 مشترٍ رئيسي من البلدين أعلنوا نيتهم تعليق مشتريات النفط الروسي المقرر تسليمها في ديسمبر، في مؤشر على امتثال أولي قد يوسع من تأثير العقوبات خلال الأسابيع المقبلة

جدير بالذكر تكشف العقوبات الجديدة أن واشنطن تتجه نحو استراتيجية استنزاف اقتصادي طويلة الأمد تستهدف مصادر القوة الرئيسية في روسيا، وعلى رأسها القطاع النفطي الذي يمثل العمود الفقري لعوائد الدولة. ورغم التباينات الدولية بشأن الالتزام الكامل بهذه الإجراءات، فإن المؤشرات الأولية تُظهر أن قدرة موسكو على الالتفاف على العقوبات أصبحت أضيق من أي وقت مضى. وفي حال استمرار الضغط الأمريكي بالشكل الحالي، قد تواجه روسيا تحولاً اقتصادياً قسرياً يعيد رسم خريطة صادراتها النفطية ويقيد قدرتها على تمويل العمليات العسكرية، ما قد ينعكس على مسار الصراع في أوكرانيا خلال الفترة المقبلة

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق