الدول الإفريقية الأكثر تضررًا من الإرهاب وفق المؤشر العالمي

البوابة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تشير أحدث إصدارات مؤشر الإرهاب العالمي (Global Terrorism Index - GTI) إلى أن قارة إفريقيا، وخصوصًا منطقة الساحل، تمثل نقطة محورية على خريطة الإرهاب العالمية. 

وعدد من الدول الإفريقية تتصدر قوائم التأثير الإرهابي، وهو ما يعكس أن التهديدات الإرهابية لا تزال تؤثر بشكل كبير على الأمن والاستقرار في بعض هذه الدول.
 

أبرز الدول الإفريقية الأكثر تأثرًا بالإرهاب

بحسب تقرير Global Terrorism Index 2025 الصادر عن معهد الاقتصاد والسلام، تعتبر بوركينا فاسو من أكثر الدول الإفريقية تضررًا من الإرهاب، حيث سجلت أعلى درجة GTI بين دول إفريقيا والعالم، بما يعكس حجم التهديدات المتصاعدة في المنطقة. 

تأتي مالي في المرتبة الرابعة عالميًا بمؤشر بلغ نحو 7.907، ما يعكس توسع نشاط الجماعات المسلحة فيها.

 أما النيجر، فقد سجلت مؤشرًا مرتفعًا بلغ 7.776، مع زيادة واضحة في عدد الوفيات الناجمة عن الهجمات الإرهابية خلال العام الأخير. 

وفي نيجيريا، يعكس مؤشر GTI البالغ 7.658 التأثير الكبير لجماعات مثل بوكو حرام، بينما تظهر الصومال بمؤشر 7.614 استمرار نشاط جماعة الشباب الإرهابية وتأثيرها على الاستقرار الوطني. وتبرز الكاميرون أيضًا بين الدول الأكثر تضررًا بمعدل GTI يقدر بـ 6.944، إلى جانب دول أخرى مثل جمهورية الكونغو الديمقراطية، موزمبيق، كينيا وتشاد، التي سجلت مستويات ملحوظة من التأثر بالإرهاب.

التركيز الإقليمي.. منطقة الساحل

تعتبر منطقة الساحل الإفريقي، التي تشمل بوركينا فاسو ومالي والنيجر ودولًا أخرى، مركزًا عالميًا للأزمة الإرهابية. 

أفاد تقرير GTI لعام 2025 أن منطقة الساحل مسؤولة عن نحو نصف جميع الوفيات الإرهابية العالمية خلال عام 2024. 

كما أن الهجمات الإرهابية في هذه المنطقة لم تعد محصورة في القرى والمناطق النائية فقط، بل امتدت لتشمل بعض المراكز الحيوية، ما يؤكد أن التهديد الإرهابي في الساحل ليس مجرد ظاهرة محلية بل قضية استراتيجية ذات أبعاد دولية.

 

أسباب التوتر والتطرف

هناك عدة عوامل مشتركة تساهم في تفاقم ظاهرة الإرهاب في هذه الدول. أولها الفراغ الأمني وضعف الدولة في بعض المناطق، حيث يمكن لجماعات مثل جماعة نصرة الإسلام والمسلمين داعش الساحل  الانتشار بسهولة. 

كما تلعب العوامل الاقتصادية والاجتماعية دورًا كبيرًا، إذ يجعل الفقر ونقص الفرص الشباب أكثر عرضة للتجنيد في الجماعات المسلحة. بالإضافة إلى ذلك، تستغل الجماعات الإرهابية التوترات العرقية والقبلية لتوسيع نفوذها، بينما يظل غياب التنسيق الدولي الكافي عاملًا يعقد مواجهة جذور التطرف ويؤخر الحلول المستدامة.
 

التحديات الإنسانية والأمنية

تؤدي الهجمات الإرهابية إلى ارتفاع عدد الضحايا من المدنيين، حيث تستهدف بعض الجماعات القرى والمناطق المهمشة، مما يسبب نزوحًا داخليًا واسعًا. 

كما تعيق هذه الهجمات وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة، بينما يؤثر استمرار التهديد الإرهابي على الاقتصاد المحلي ويحد من الاستثمارات ويعرقل التنمية، مما يزيد هشاشة هذه الدول ويطيل أمد الأزمة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق