أعلن الجيش السوداني، الأربعاء، تمكن الدفاع الجوي من إسقاط مسيرة استراتيجية تابعة لمليشيا الدعم السريع أثناء محاولتها استهداف مدينة الأبيض، في عملية تعكس يقظة القوات المسلحة وقدرتها على التصدي للهجمات الجوية غير التقليدية.
وأكدت مصادر عسكرية أن المسيرة تم تدميرها قبل أن تصل إلى أهدافها حال دون وقوع أي أضرار بشرية أو مادية داخل المدينة.
وتعد هذه العملية جزءًا من سلسلة من التحركات الدفاعية التي يقوم بها الجيش السوداني في الأبيض، حيث سبق وتمكن من إسقاط عدد من المسيرات التي أطلقتها المليشيات في محاولات سابقة لاستهداف المدينة. وقد شملت هذه العمليات إسقاط مسيرات انتحارية وأخرى استراتيجية، ما يعكس تطور قدرة الجيش على التعامل مع التهديدات الجوية المعقدة والمتعددة الأنواع.
التصعيد العسكري في الأبيض
ومدينة الأبيض، عاصمة ولاية شمال كردفان تعتبر نقطة استراتيجية في الصراع المستمر بين القوات النظامية والمليشيات غير النظامية. وقد شهدت المدينة في الأشهر الأخيرة موجات متكررة من الهجمات باستخدام الطائرات المسيرة والصواريخ، ما دفع الجيش لتعزيز منظومات الدفاع الجوي ونشر نقاط مراقبة متقدمة لحماية المدنيين والبنية التحتية الحيوية.
استخدام المسيرات في النزاعات الداخلية
أصبحت الطائرات المسيرة جزءًا رئيسيًا من أساليب القتال الحديثة في النزاعات الداخلية بالسودان، حيث تستخدمها الجماعات المسلحة لتنفيذ ضربات دقيقة ضد المدن والتمركزات العسكرية، إضافة إلى بث الرعب بين السكان. ويعتبر تدمير هذه المسيرات قبل وصولها إلى أهدافها مؤشرًا على فعالية الاستراتيجية الدفاعية وقدرة القوات على التصدي للتحديات التقنية المتقدمة.
التعاون العسكري والجاهزية
ويعتمد الجيش السوداني في مواجهة هذه التهديدات على منظومة متكاملة تشمل الدفاع الجوي، المراقبة الإلكترونية، والاستطلاع الميداني، مع التنسيق المستمر بين وحدات المشاة والمدفعية ووحدات مكافحة الطائرات المسيرة. ويؤكد القادة العسكريون أن هذه الجاهزية تسهم في حماية المدن والمحافظات الحساسة، وتعزز من قدرة القوات النظامية على الرد الفوري على أي اعتداءات محتملة.














0 تعليق