جامعة القاهرة تتصدر الجامعات المصرية في تصنيف QS للاستدامة للعام الثاني على التوالي

البوابة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أعلن الدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة، احتفاظ الجامعة بتفوقها محليًا ودوليًا في تصنيف QS النوعي للاستدامة، حيث جاءت في المركز الأول مصريًا للعام الثاني على التوالي، وفي الفئة من 301–400 عالميًا، محتلة المرتبة 392 عالميًا ومتقدمة على 29 جامعة مصرية، بما يعكس ريادتها الوطنية ومكانتها الدولية في مؤشرات الاستدامة التي باتت معيارًا رئيسيًا لتقييم الجامعات وجودة تأثيرها المجتمعي والبيئي.

وأكد الدكتور محمد سامي عبد الصادق أن هذا الإنجاز الجديد يأتي نتيجة رؤية مؤسسية متكاملة للاستدامة، مشيراً إلى أن تصدر جامعة القاهرة للجامعات المصرية والعربية يرجع إلى سبقها في إنشاء مكتب الاستدامة الأول من نوعه في المنطقة. 

وأضاف أن هذا التقدم المرموق في التصنيف العالمي يُعد ثمرة تنفيذ الخطة الاستراتيجية للجامعة 2025–2030، التي جعلت الاستدامة محورًا أساسيًا في العملية التعليمية والبحثية وخدمة المجتمع.

وأشار رئيس الجامعة إلى أن تصدر جامعة القاهرة لمؤشر الاستدامة يعكس جهودًا كبيرة في خفض الانبعاثات، وتحسين كفاءة الطاقة داخل الحرم الجامعي، وتطوير البرامج الأكاديمية والبحثية الداعمة لأهداف التنمية المستدامة، وتعزيز الابتكار الأخضر، وتشجيع مشروعات الطلاب في مجالات البيئة والمناخ، إلى جانب توسيع المشاركة المجتمعية في المبادرات البيئية والصحية والتعليمية وتطبيق أعلى معايير الحوكمة والشفافية.
وأكد مواصلة الجامعة تعزيز حضورها الدولي وقيادة الجهود الوطنية في مجال الاستدامة من خلال الاستثمار في البنية التحتية الخضراء، والتحول الرقمي، واستحداث برامج أكاديمية متوافقة مع المعايير العالمية.

ومن جانبه، أوضح الدكتور محمود السعيد، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، أن تصنيف QS للاستدامة يرتب الجامعات وفق أدائها في مؤشرات الاستدامة البيئية والاجتماعية والحوكمة (ESG)، من خلال منهجية تضم مؤشرات دقيقة تقيس قدرة المؤسسات على مواجهة التحديات العالمية.
وأضاف أن احتفاظ جامعة القاهرة بالصدارة محليًا وتقدمها عالميًا يعكس التطوير المستمر في البحث العلمي والانفتاح على الجامعات المرموقة، مما عزز مكانتها كقوة رائدة إقليميًا ودوليًا، موضحًا أن التصنيف أدرج جامعتين مصريتين ضمن أفضل 500 عالميًا، و14 جامعة ضمن أفضل 1000.

وفي السياق ذاته، أكد الدكتور محمد نجيب، مسؤول ملف الاستدامة بجامعة القاهرة، أن تفوق الجامعة في التصنيف يعكس التزامًا حقيقيًا بثقافة الاستدامة على مستوى السياسات والتنفيذ، مشيرًا إلى أن الجامعة ترجمت رؤيتها إلى مشروعات ملموسة داخل الحرم الجامعي، ووسّعت دائرة المشاركة لتشمل الطلاب والباحثين والعاملين، مما جعل الاستدامة جزءًا أصيلًا من هوية الجامعة ومحركًا رئيسيًا لتميزها الدولي.

وأشار التقرير الصادر عن المجلس الأعلى للجامعات في نوفمبر 2025 إلى أن الإنتاج البحثي لجامعة القاهرة في مجال الاستدامة لعب دورًا محوريًا في تقدمها، حيث تجاوز عدد الأبحاث المرتبطة بأهداف التنمية المستدامة 11,500 بحث، لتصبح الأعلى على مستوى الجمهورية وبفارق يزيد على 5,000 بحث عن أقرب منافسيها وهي جامعة الإسكندرية.
وتصدر هدف الصحة الجيدة والرفاهية قائمة أهداف الاستدامة الأكثر إنتاجًا للبحوث بأكثر من 6,000 بحث منشور، يليه هدف المياه النظيفة والنظافة الصحية بأكثر من 1,000 بحث، ثم هدف الطاقة النظيفة بنحو 700 بحث.

يُذكر أن جامعة القاهرة كانت قد أنشأت عام 2021 مكتب الاستدامة الأول من نوعه في الجامعات المصرية، بهدف ترسيخ ثقافة الاستدامة وتعزيز الممارسات البيئية والاجتماعية والاقتصادية داخل الجامعة، وإعداد كوادر قادرة على تقديم حلول مبتكرة ومستدامة، بما يدعم طموح الجامعة في أن تكون مؤسسة رائدة عالميًا في مجال الاستدامة.

IMG-20251119-WA0041
IMG-20251119-WA0041
IMG-20251119-WA0042
IMG-20251119-WA0042
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق