الأمم المتحدة تحيي اليوم العالمي لدورات المياه

البوابة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تحيي منظمة الأمم المتحدة اليوم العالمي لدورات المياه في مثل هذا اليوم 19 نوفمبر من كل عام، رغم كل ما يشهده العالم من تحولات متسارعة، يبقى أمر واحد ثابتاً لا يمكن الاستغناء عنه: وجود دورة مياه آمنة تحفظ للإنسان صحته وكرامته. فالصرف الصحي ليس مجرد خدمة يومية اعتدنا عليها، بل هو خط الدفاع الأول ضد انتشار الأمراض، وركيزة أساسية لاستدامة البيئة وجودة الحياة.

اليوم العالمي لدورات المياه

ورغم هذه الأهمية، لا يزال عدد هائل من البشر يعيشون بلا مرافق صحية آمنة، بينما تتحمل الفئات الأشد فقراً وفي مقدمتها النساء والفتيات والعبء الأكبر لهذه الفجوة، ومع مرور الزمن، ازدادت الضغوط على أنظمة الصرف الصحي حول العالم؛ فالبنى التحتية في كثير من الدول باتت قديمة وغير قادرة على مواكبة النمو السكاني، والاستثمارات المخصصة لها لا تكفي لسد الاحتياجات المتصاعدة. 

ويأتي تغير المناخ ليضيف تحدياً آخر، مع ذوبان الجليد، وتقلبات الطقس القاسية، وارتفاع مستوى البحار، ما يجعل شبكات الصرف عرضة للانهيار أو الفيضانات أو الجفاف، ومن هنا، يبرز اليوم أكثر من أي وقت مضى ضرورة الاستثمار في بنية تحتية “جاهزة للمستقبل”؛ مرافق صحية تستطيع الصمود أمام الكوارث المناخية، وتخدم الجميع بلا استثناء، وتحد من الانبعاثات، وتعتمد على أنظمة داعمة واستثمارات طويلة الأجل.

فالحصول على دورة مياه آمنة ليس رفاهية، بل حق أساسي من حقوق الإنسان، وعنصر محوري لحياة صحية وكريمة ومنتجة، وتوفير مرافق صحية ملائمة يمكن أن ينقذ آلاف الأرواح سنوياً ويُمهّد لإقامة مجتمعات أكثر استقراراً وازدهاراً، وإن العالم، بكل ما يحمله من تغيرات، يحتاج إلى حل واحد ثابت: دورة مياه آمنة لكل إنسان، في كل مكان، وفي كل وقت.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق