مَن يتآمر على حسام حسن؟

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

خرج علينا حسام حسن، المدير الفنى لمنتخب مصر الأول، بتصريحات عقب مباراة الرأس الأخضر الودية، بدورة العين الإماراتية.

اللافت فى تصريحات «العميد» أنها وحّدت الجماهير على ضرورة انتقاد المدير الفنى لمنتتخب مصر، فبدلًا من خروج حسام بكل هدوء، للتأكيد أن دورة العين كانت للتجربة فى ظل غياب عدد كبير من القوام الأساسى للفراعنة، وأن المستوى الذى ظهر به المنتخب سيكون مغايرًا تمامًا خلال المشاركة فى بطولة الأمم الإفريقية، وأن هناك أخطاءً ظهرت على تشكيل المباراة الأولى، أمام أوزبكستان، وحاول إصلاحها فى المباراة الثانية أمام الرأس الأخضر، لكن «العميد» ظهر متحفزًا مرتبكًا مهاجمًا الجميع، لذلك جاءت تصريحاته غير موفقة، وكأن حسام يقول للجميع: عندما أتكلم فإنى أكتسب منتقدين جددًا.

مستوى الأداء الذى قدمه منتخب مصر خلال المشاركة فى دورة العين الودية لا يحتاج إلى محلل أو ناقد رياضى للحكم عليه، فأى مشاهد عادى لكرة القدم يستطيع القول إن منتخب مصر لم يدخل مباراة أوزبكستان بخطة فنية واضحة المعالم، ولكنه شارك فى الدورة بخطة أحمد مكى فى مسلسل «الكبير أوى».

حسام حسن يتحدث عن المنتقدين له عقب كل مباراة، على الرغم من أنه صعد بالمنتخب لنهائيات الأمم الإفريقية، ونهائيات كأس العالم، ويبدو أنه تناسى أو تغافل أن الجنرال محمود الجوهرى أستاذه ومعلمه الأول كما يقول، كان يتلقى الانتقادات بصدر رحب، رغم تاريخه التدريبى وإنجازاته العديدة، بل إن حسن شحاتة صاحب الإنجاز المصرى والإفريقى التاريخى، وصاحب الثلاثية مع منتخب مصر، كان يتلقى الانتقادات بصدر رحب، ولم يلمح إلى أن منتقديه متآمرون عليه، وأن الذين لا ينتقدونه محبون للوطن كما يفعل حسام، رغم أن المنتقدين يتطلعون لرؤية منتخب بلادهم فى مكان أفضل من المكان الحالى، وبالتالى الانتقادات لتصحيح المسار، وليس لتوزيع صكوك الوطنية.

ويعرف «العميد»، قبل منتقديه، أن تأهل منتخب مصر لنهائيات كأس الأمم الإفريقية أمر طبيعى، لأنك تتحدث عن أكثر المنتخبات الإفريقية مشاركةً وفوزًا ببطولة الأمم الإفريقية، أما التأهل لنهائيات كأس العالم فذلك لأن الاتحاد الدولى قرر زيادة الفرق المتأهلة لنهائيات كأس العالم، ما جنب الفراعنة الوقوع مع منتخب من منتخبات التصنيف الأول، ويكفى اعتراف حسام حسن نفسه بأن منتخب مصر سيواجه مستويات مغايرة خلال بطولة الأمم الإفريقية، عما واجهه فى التصفيات المؤهلة لبطولتى الأمم الإفريقية أو كأس العالم.

اللافت فى شخصية حسام أنه لا يعترف بالخطأ، رغم أنه بشر، فلم يخرج فى يوم من الأيام ليحمّل نفسه مسئولية عدم الأداء الجيد، فالمسئولية تقع دائمًا على اللاعبين، رغم أن المسئولية مشتركة، على عكس بعض المدربين الأجانب الذين يخرجون عقب أى إخفاق ويعلنون عن تحملهم المسئولية لرفع الضغط عن لاعبيهم.

حسام حسن قادر على بناء تاريخ جديد لنفسه فى عالم التدريب، كما فعلها من قبل عندما كان لاعبًا، لو تحلى بالهدوء وابتعد عن نغمه المتآمرين، وتخلى عن «الأنا»، لأن الجميع هدفهم واحد هو رؤية منتخب مصر على منصات التتويج.

على حسام حسن أن يدع بصماته وإنجازاته ترد على المنتقدين أو المشككين فى قدراته، فالجوهرى وحسن شحاتة رغم إنجازاتهما مع المنتخب لم يسلما من الانتقاد والإقالة من تدريب المنتخب.

أنا واحد من كُثر، يطالبون بمنح حسام حسن فرصته كاملة، فى تدريب منتخب مصر، وأن يحكموا على التجربة من خلال النتائج التى سيقدمها مع الفراعنة، وليس من خلال تصريحاته التى تأتى فى أغلبها ضد مصلحته.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق