أكد الدكتور محمد فايز فرحات، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، أن لقاء رئيس المخابرات المصرية مع وفد حركة حماس اليوم يأتي ضمن اضطلاع مصر بدورها ومسئوليتها في الحفاظ على الاتفاق الذي تم التوصل إليه في أكتوبر الماضي، موضحًا أن الوصول إلى هذا الاتفاق لم يكن أمرًا سهلًا، حيث واجه عقبات وتعقيدات شديدة منذ البداية، وكان هناك إدراك مصري بأن الوصول إليه صعب، وكذلك الحفاظ عليه بالنظر إلى التعقيدات على الأرض.
وأضاف فرحات، خلال تصريحاته لبرنامج “ستوديو إكسترا”، والمذاع عبر فضائية “إكسترا نيوز” أن تطبيق المرحلة الأولى من الاتفاق واجه صعوبات كبيرة بسبب حجم الدمار الذي لحق بقطاع غزة، مما أثر على قدرة الجانب الفلسطيني أو حركة حماس على تنفيذها نتيجة المشكلات اللوجستية المرتبطة بدمار البنية التحتية في القطاع وتم تنفيذ المرحلة الأولى بدرجة كبيرة.
وتابع، أن الأمر نفسه يمكن توقعه فيما يتعلق بالمرحلة التالية، وهو ما يفسر أهمية هذا اللقاء، حيث يتطلب الانتقال إلى المرحلة التالية تهيئة الأجواء وتهيئة الأطراف، خاصة مع بقاء فجوة كبيرة بين أطراف الأزمة المباشرين.
وجود تيار داخل إسرائيل لا يصب في مصلحته الوصول أو استكمال مراحل الاتفاق
وأوضح أن العودة إلى "المربع الأول" في كل مرحلة ترجع لأسباب مرتبطة بأزمة الثقة، وحجم الدمار في غزة، إضافة إلى التعقيدات الداخلية في إسرائيل، مشيرًا إلى وجود تيار داخل إسرائيل لا يصب في مصلحته الوصول أو استكمال مراحل الاتفاق، إذ يتبنى رؤى دينية متطرفة، بالإضافة إلى الحسابات السياسية المعقدة لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو مع هذا التيار، ما يخلق تعقيدات كبيرة في الانتقال من مرحلة إلى أخرى.
وأشار فرحات إلى أن الدولة المصرية تدرك هذه التحديات منذ ما قبل التوصل إلى الاتفاق، مؤكدًا أن هذا هو قدر ومسئولية مصر في التعامل مع هذا الملف المعقد.














0 تعليق